العجز عن مباشرتهما كذلك في العمرة وقد تقدَّم حكمه، فالعاجز عن الطواف يُطاف به، ومع العجز عن ذلك أيضاً يستنيب في الطواف، والعاجز عن السعي ولو راكباً يستنيب من يسعى عنه.
وتعتبر المرأة التي طرأ عليها الحيض أو النفاس عاجزةً عن الطواف إذا لم يتيسّر لها المكث في مكّة إلى حين طهرها تستنيب من يطوف عنها ويصلّي صلاة الطواف، ثمّ تسعى بنفسها بعد طواف النائب وصلاته.
آداب طواف الحجّ والسعي (134)
ويشارك طواف الحجّ وسعيه طواف العمرة وسعيها في الآداب والمستحبّات التي تقدّمت في أحكام العمرة في الفقرات (95) و (103)، وآداب صلاة الطواف هي آدابها المتقدّمة في الفقرة (100). والأفضل للحاجّ أن يطوف طواف الحجّ يوم العيد إذا اتّسع له الوقت بعد الفراغ من أعمال منى، ويستحبّ له عند إرادة الوصول إلى المسجد للطواف أن يقف على باب المسجد ويقول:
«اللهمّ أعِنِّي على نُسُكِكَ، وسلِّمني لهُ وسَلِّمهُ لي، أسألكَ مسألةَ العليلِ الذليل المُعترِف بذنبه أن تغفر لي ذنوبي وأن ترجعني بحاجتي. اللهمَّ إنِّي عبدُكَ، والبلدُ بلدُك، والبيتُ بيتُكَ جئتُ أطلُبُ رَحمَتَك وأؤُمُّ طاعتك، متَّبِعاً لأمرك، راضياً بقَدَرِك، أسألك مسألةَ المُضطرِّ إليك، المطيعِ لأمرك، المُشفِق من عذابك، الخائف لعُقُوبَتِكَ أن تبلِّغني عفوَك وتجيرَني من النارِ برحمتِك»[1].
[1] وسائل الشيعة 14: 249، الباب 4 من أبواب استحباب الدعاء بالمأثور على باب المسجد، وكيفيّة الطوافين والسعي، الحديث الأوّل