آداب الطواف ومستحبّاته
(95) للطائف آداب يستحبّ له مراعاتها:
منها: على ماجاء في بعض الروايات[1]: أن يطوف حافياً مقصِّراً في خطواته، مشغولًا بالذكر والدعاء وقراءة القرآن، تاركاً ألوان اللغو والعبث.
ومنها: أن يستلم الحجر الأسود ويقبِّله في ابتداء الطواف وفي انتهائه وفي نهاية كلّ شوطٍ إن أمكنه ذلك، من دون أن يؤذي أحداً وينتزعه عنه بالقوة.
ومنها: أن يدعو حال الطواف بهذا الدعاء:
«اللهمَّ إنِّي أسألك باسمكَ الَّذي يمشى به على طَللِ الماءِ كما يُمشى به على جُددِ الأرض، وأسأ لُكَ باسمِكَ الَّذي يَهتزُّ لهُ عرشُكَ، وَأسأ لُكَ باسمِكَ الَّذي تَهتزُّ لهُ أقدامُ ملائِكتِكَ، وأسألكَ باسمِكَ الذي دعاكَ بهِ موسى من جانِبِ الطُورِ الأيمنِ فاستجبتَ لهُ وألقيتَ عليهِ محبَّةً منكَ، وأسألكَ باسمِكَ الذي غفرتَ بِهِ لمحمدٍ ما تقدَّم من ذَنبِهِ وما تأخَّر وأتممتَ نعمتَكَ عليهِ». ثمّ يطلب حاجته.
ويقول في الطواف أيضاً:
«اللهمَّ إنِّي إليكَ فقيرٌ، وإنِّي خائِفٌ مستجير، فلا تُغيِّر جسمي، ولا تُبدِّل اسمي»[2].
وهناك أدعية وآداب ترتبط بمواضع معيَّنةٍ من الكعبة الشريفة يصل إليها الطائف تِباعاً في طوافه، ومعرفتها تتطلّب الإحاطة بوضع الكعبة وأركانها وتحديد تلك المواضع فيها. وقد علمنا سابقاً أنّ الطواف في كلِّ شوطٍ يبدأ من
[1] وسائل الشيعة 13: 306، الباب 5 من أبواب الطواف، الحديث الأوّل
[2] المصدر المتقدّم: 333، الباب 20 من أبواب الطواف، الحديث الأوّل