فإذا نقص من طوافه فلذلك صور:
الصورة الاولى: أن يكون عامداً وقد خرج من المطاف، فيكفيه أن يستأنف طوافاً جديداً.
الصورة الثانية: أن يكون عامداً ولا يزال في المطاف، فما دام لم تمضِ عليه فترة طويلة تختلّ بها الموالاة عرفاً جاز له أن يكمل النقص ويكتفي بما أتى به، وإذا مضت عليه فترة كذلك أتى بطوافٍ جديد.
الصورة الثالثة: أن يكون صدور النقصان منه سهواً وتذكّر ذلك قبل خروجه من المطاف وبعد برهةٍ قصيرةٍ لم تختلّ بها الموالاة فيأتي بالباقي ويصحّ طوافه.
الصورة الرابعة: أن يكون صدور النقصان منه سهواً وتذكّر بعد الخروج من المطاف أو الإخلال بالموالاة، فإن كان الناقص ثلاثة أشواطٍ أو أقلَّ من ذلك رجع وتداركه، وإن كان الناقص أربعة أو أكثر كفاه أن يستأنف طوافاً جديداً.
(87) الخامس: أن ينتهي في كلّ شوطٍ بالحجر الأسود الذي بدأ منه، ويحتاط في الشوط الأخير بتجاوز الحجر بقليلٍ، ناوياً بذلك التأكّد من إكمال سبعة أشواطٍ تامة.
(88) السادس: جعل الكعبة عند طوافه حولها على يساره في جميع أحوال الطواف، فإذا استقبل الطائف الكعبة لتقبيل الأركان أو لغيره، أو ألجأه الزحام إلى استقبال الكعبة أو استدبارها، أو جعلها على اليمين فذلك المقدار لا يعدّ من الطواف فيعيد من حيث انحرف. ولا يعني وضع الكعبة على اليسار أن يحرف الطائف كتفه الأيسر عند مروره بالأركان لكي يكون محاذياً لبناء الكعبة، فإنّ هذه التدقيقات غير واجبة، بل المقصود من وضع الكعبة على يساره تحديد وجهة سير الطائف.
(89) السابع: الطواف حول حِجر إسماعيل بمعنى إدخاله في المطاف، فلا