واجبات الطواف
الطواف- كما تقدم- هو السير حول الكعبة الشريفة، ولا بدّ أن تتوفّر في كيفية أدائه العناصر التالية ليقع صحيحاً:
(83) الأول: النية، وصورتها مثلًا: «أطوف حول البيت سبعة أشواطٍ لعمرة التمتّع لحجّ الإسلام قربةً إلى اللَّه تعالى».
وإذا كان نيابةً نوى عن المنيب، وإذا كان الحجّ مستحباً أسقط كلمة حجّ الإسلام، ولا يجب التلفّظ بالنية أو بأيِّ نيةٍ اخرى لسائر الأعمال، بل يكفي حصولها في القلب، ويلزم أن تحصل النية للطواف عند الابتداء به.
(84) الثاني: كون الطائف خارج الكعبة ورخامها المبنيّ في أسفل حائطها لدعم بنيانها المسمّى بشاذروان، فإذا تجاوز الطائف مطافه ودخل الكعبة بطل طوافه ولزمته الإعادة، وكذلك إذا تجاوز إلى الشاذروان.
(85) الثالث: الابتداء من الحجر الأسود الموضوع في أحد أركان الكعبة الشريفة[1] بأن يكون محاذياً له، ثمّ يبدأ الطواف، والأحوط الأولى استحباباً أن يتأخّر عنه قليلًا ويشرع في الطواف؛ لكي يمرّ بجميع بدنه على جميع الحجر، ناوياً أن يبدأ طوافه من النقطة التي تتحقّق فيها المحاذاة بينه وبين الحجر.
(86) الرابع: أن يطوف بالبيت سبع مرّاتٍ متوالياتٍ عرفاً، ولا يجزئ الأقلّ من ذلك، ويسمّى كلّ واحدٍ من السبع بالشوط، فالطواف مركّب من سبعة أشواط.
[1] تشتمل الكعبة الشريفة على أربعة أركان، وهي: الركن العراقي، والركن الشامي، والركن اليماني، والركن الأسود وفيه الحجر الأسود ويقع في الجهة الشرقية.( المؤلّف قدس سره)