ويلبس ثوبي الإحرام. ومن المأثور أن يقول عند لبس ثوبي الإحرام:
«الحَمدُ للَّهِ الّذي رزقني ما اوارِي بهِ عَورتي، واؤدِّي فيه فَرضي، وأعبُدُ فيه ربِّي، وأنتهي فيه إلى ما أمَرني. الحَمدُ للَّهِ الّذي قصدتُهُ فَبلَّغَني، وأرَدْتُهُ فأعانَني وقَبِلَني ولم يقطَع بي، ووَجهَهُ أرَدتُ فَسَلّمَني، فهو حِصني وكَهفي وحِرزي وظَهري ومَلاذِي ورجائي ومَنجايَ وذُخري وعُدَّتي في شِدَّتي ورَخائي»[1].
وعند ذلك يكون متهيِّأً للإحرام، فينوي ويلبّي.
المستحبّات في كيفيته
ويستحبّ أن يتلفّظ بنية الإحرام، ويستحبّ للرجل أن يرفع صوته بالتلبية، كما يُستحبّ للمحرم أن يعقِّب التلبية التي تقدم ذكرها في كيفية الإحرام بما يلي:
«لَبّيكَ ذا المَعارِج لَبَّيكَ، لَبَّيكَ دَاعياً إلى دارِ السَلامِ لبَّيكَ، لبَّيكَ غفَّارَ الذُنوب لبَّيكَ، لبَّيكَ أهلَ التَلبية لبَّيكَ، لبَّيكَ ذا الجَلالِ والإكرامِ لبَّيكَ، لبَّيكَ تُبدِئُ والمَعادُ إليكَ لبَّيكَ، لبَّيكَ تَستغنِي ويُفتَقَرُ إليكَ لبَّيكَ، لبَّيكَ مَرعُوباً ومَرهُوباً إليكَ لبَّيكَ، لبَّيكَ إله الحَقُ لبَّيكَ ذا النَعماءِ والفَضلِ الحَسَنِ الجَميلِ لبَّيكَ، كشَّافَ الكُرَبِ العِظامِ لبَّيكَ، لبَّيكَ عَبدُكَ وابنُ عبدَيكَ لبَّيكَ، لبَّيكَ يا كريمُ لبَّيكَ»[2].
ومن المأثور أن يقول أيضاً:
«لبَّيكَ أتقرّبُ إليكَ بِمحمّدٍ وآلِ محمّدٍ لبَّيكَ، لبَّيكَ بحجَّةٍ أوْ عُمرةٍ لبَّيكَ،
[1] من لا يحضره الفقيه 2: 527، باب سياق مناسك الحجّ
[2] وسائل الشيعة 12: 382- 383، الباب 40 من أبواب الإحرام، الحديث 2