صحيحة كما تقدم، ولا تتوقّف صحة حجّ الإفراد على ذلك.
ثانياً: يكون الإحرام لحجّ التمتّع بمكّة، وأمّا الإحرام لحجّ الإفراد فيكون من أحد المواقيت التي يحرم منها لعمرة التمتّع، وقد أشرنا إليها سابقاً ويأتي تفصيلها.
ثالثاً: يجب النحر أو الذبح في حجّ التمتّع كما مرّ بنا، ولا يعتبر شيء من ذلك في حجّ الإفراد. نعم، إذا صحب المؤدِّي لحجّ الإفراد هدياً معه وقت الإحرام بأن أحضر شاةً- مثلًا- وأعدّها ليسوقها معه في حجّه وجب عليه أن يضحّي به يوم العيد، ويسمّى الحجّ حينئذٍ بحجِّ القِران حيث إنّ الحاجّ يقرن معه الهدي.
رابعاً: لا يجوز اختياراً تقديم الطواف والسعي على الوقوف بعرفات وبالمزدلفة (المشعر) في حجّ التمتّع، ويجوز ذلك في حجّ الإفراد. ولمّا كان حجّ التمتّع أفضل وهو الشكل الواجب على إخواننا المؤمنين غالباً فسوف نتحدّث عنه فيما يلي.