فهرست

فدک فی التاریخ

[المقدّمة]

1- على مسرح الثورة

[تمهيد:]

مستمسَكات الثورة

طريق الثورة

النسوة

ظاهرة

2- فدك‏

[موقع فدك وتطوّراتها التاريخيّة:]

[القيمة المعنوية والمادّية لفدك:]

3- تأريخ الثورة

[منهج وشروط البحث التاريخي:]

[تقييم التأريخ الإسلامي في عصره الأوّل:]

[وقفة مع العقّاد:]

[بواعث الثورة:]

[دوافع الخليفة الأوّل في موقفه:]

[الأبعاد السياسيّة للثورة:]

[المنازعة في ضوء الظروف المحيطة بها:]

[السقيفة والمعارضون:]

[خصائص الإمام عليّ عليه السلام وموقفه من الخلافة:]

[المعارضة الفاطميّة ودورها في الثورة:]

4- قبسات من الكلام الفاطمي‏

[وصفها للنبيّ صلى الله عليه و آله:]

[مقارنتها بين مواقف عليّ عليه السلام ومواقف الآخرين:]

[خطابها إلى الحزب الحاكم:]

5- محكمة الكتاب‏

[موقف الخليفة تجاه ميراث الزهراء]

[نظرة على الحديث الذي رواه الخليفة:]

[عودٌ على بدء:]

[خلاصة المؤاخذات على الخليفة:]

[معارضة الخبر لصريح القرآن في توريث الأنبياء:]

[المناقشة بين الصدّيقة والخليفة حول النِحلة]

فهرس المصادر

132

ولا يكون لهم من ذلك شي‏ء ليرثه آلَهم.

8- ولا يجوز لنا أن نقيس عبارة الحديث المرويّة عن النبيّ صلى الله عليه و آله بقوله: «إنّ الناس لا يورّثون الكافر من أقاربهم»[1]، بل يلزمنا أن نفرّق بين التعبيرين؛ لأنّ المشرّع إذا تكلّم عمّن يشرّع لهم أحكامهم كان الظاهر من كلامه أ نّه يلقي بذلك عليهم حكماً من الأحكام. فإخبار النبيّ صلى الله عليه و آله عن عدم توريث الناس للكافر من أقاربهم لا يصحّ تفسيره بأ نَّه إخبار فقط، بل يدلّ فوق هذا على‏ أنّ الكافر لا يرث في شريعته. وتختلف عن ذلك العبارة التي نقلها الخليفة؛ لأنّ موضوع الحديث فيها هو الأنبياء لا جماعة ممّن تشملهم تشريعات النبيّ صلى الله عليه و آله وأحكامه، فليس في الأمر ما يدلُّ على‏ حكمٍ وراء الإخبار عن عدم توريثهم.

9- وليس لك أن تعترض بأنّ الأنبياء كثيراً ما يحوزون على‏ شي‏ء ممّا ذُكر في الحديث، فيلزم على‏ ما ذكرت من التفسير أن يكون الحديث كاذباً؛ لأنّك قد تتذكّر أنّ الذي نُفي عن الأنبياء هو التوريث خاصّة، وهو ينطوي على‏ معنىً خاصّ، وأعني به إسناد الإرث إلى المورّث. وهذا الإسناد يتوقّف على‏ أن يكون المورّث قد سعى‏ في سبيل الحصول على المال الذي تركه ميراثاً بعده، كما يتوقّف معنى المهذّب على‏ استعمال وسائل التهذيب. فإذا استطاع شخص أن يقرأ أفكار عالم من علماء الأخلاق، ويهذّب نفسه على‏ هدى‏ تلك الأفكار، لم يصحّ تسمية ذلك العالم مهذّباً؛ لأنّ إيجاد أي شي‏ء سواء أكان تهذيباً أو توريثاً أو تعليماً أو نحو ذلك لا يستقيم إسناده إلى‏ شخص إلّاإذا كان للشخص عمل إيجابي، وتأثير

 

[1] وَرَدَ الحديث بألفاظ وعبارات اخرى‏ مفادها ما تقدّم، فعن النبيّ صلى الله عليه و آله أ نّه قال: لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم، راجع سنن ابن ماجة 2: 164، صحيح سنن المصطفى‏/ أبي داود 2: 19- باب هل يرث المسلم الكافر