القيادة العليا الذي كان محاطاً بعدّةٍ من أبطال الأنصار لحمايته[1]؛ حتّى يطمئنّ بذلك من غوائل الحرب.
وهو الذي فرّ يوم احدٍ[2] كما فرّ الفاروق[3]، ولم يبايع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على الموت في تلك الساعة الرهيبة التي قلَّ فيها الناصر، وتضعضعت راية السماء، وبايع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على الشهادة ثمانية، ثلاثة من المهاجرين وخمسة من الأنصار لم يكن هو واحداً منهم، كما صرّح بذلك أرباب التأريخ[4]، بل لم يروِ له رواة المسلمين جميعاً قتالًا في ذلك الموقف مهما يكن لونه[5].
[1] راجع عيون الأثر لابن سيّد الناس 1: 336.( المؤلّف قدس سره)
[2] كما يحدّثنا بذلك التأريخ الشيعي.( المؤلّف قدس سره). الإرشاد 1: 84، بحار الأنوار 20: 84
[3] وقد اعترف هو بذلك وذكّره به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 15: 20- 25.( المؤلّف قدس سره)
[4] صرّح بذلك الواقدي كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 15: 20 والمقريزي في الإمتاع: 132.( المؤلّف قدس سره)
[5] اعترف بذلك ابن أبي الحديد.( المؤلّف قدس سره). 15: 21