كلمة المؤلِّف‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

قبل ثلاث سنواتٍ‏[1] قمنا بمحاولةٍ متواضعةٍ لدراسة أعمق الاسس التي تقوم عليها الماركسية والإسلام، وكان كتاب «فلسفتنا» تعبيراً عن هذه المحاولة، ونقطةَ انطلاقٍ لتفكيرٍ متسلسلٍ يحاول أن يدرس الإسلام من القاعدة الى القِمّة.

وهكذا صدر «فلسفتنا»، وتلاه بعد سنتين تقريباً «اقتصادنا»، ولا يزال الشَقيقان الفكريان بانتظار أشقّاء آخرين؛ لتكتمل المجموعة الفكرية التي نأمل تقديمها الى المسلمين.

وقد لاحظنا منذ البدء- بالرغم من الإقبال المنقطع النظير الذي قوبلت به هذه المجموعة، حتى نفد كتاب فلسفتنا خلال عدّة أسابيع تقريباً- أقول: لاحظنا مدى التفاوت بين الفكر الإسلامي في مستواه العالي وواقع الفكر الذي نعيشه في بلادنا بوجهٍ عامٍّ، حتّى صعب على كثيرٍ مواكبة ذلك المستوى العالي إلّابشي‏ءٍ كثيرٍ من الجهد. فكان لا بدّ من حلقاتٍ متوسّطةٍ يتدرّج خلالها القارئ الى المستوى الأعلى‏ ويستعين بها على تفهّم ذلك المستوى.

 

[1] كان ذلك عام( 1379 ه)