والعقيدة[1].
وإن كان للتضحية الإنسانية الفاضلة كتاب، فأعمال عليّ عنوان ذلك الكتاب المشعّ بأضواء الخلود[2].
وإن كان لمبادئ السماء التي جاء بها محمّد صلى الله عليه و آله و سلم تعبير عمليّ على وجه الأرض فعليٌّ هو تعبيرها الحيّ على مدى الدهور والأجيال.
وإن كان النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم قد خلّف في امّته عليّاً والقرآن[3] فإنّما جمع بينهما ليكون القرآن تفسيراً لمعاني عليّ العظيم، ولتكون معاني عليّ انموذجاً لمثل القرآن الكريم.
وإن كان اللَّه تعالى قد جعل عليّاً نفس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم في آية المباهلة[4]
[1] قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:« عليٌّ مع الحقّ، والحقُّ مع عليّ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض يوم القيامة»، راجع: تأريخ بغداد للخطيب البغدادي 14: 321، المناقب للخوارزمي: 104، المعجم الصغير للطبراني 1: 255. وفي حديثٍ آخر:« رحم اللَّه عليّاً: اللهمّ أدِر الحقَّ معه حيثما دار». راجع: التاج الجامع للُاصول للشيخ منصور عليّ ناصف 3: 337، قال: أخرجه الترمذي، مستدرك الحاكم 3: 124- 125، كنز العمال 6: 175
[2] قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:« لَضربة عليٍّ يوم الخندق خيرٌ من عبادة الثقلين، أو قال: لَمبارزة عليٍّ لعمروٍ أفضل من أعمال امّتي إلى يوم القيامة». راجع: المستدرك للحاكم 3: 32.( المؤلّف قدس سره)
[3] قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:« إنّي تارك فيكم الثقلين- أو الخليفتين- ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتاب اللَّه وعترتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». راجع: صحيح مسلم 4: 1873- 1874، صحيح الترمذي 1: 130، سنن الدارمي 2: 432، مسند أحمد ابن حنبل 4: 217، المستدرك 3: 119
[4] راجع تفسير الرازي 8: 81، وأسباب النزول للواحدي: 67