قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ …»[1].
والاحاديث في فضل التدبر في القرآن ودفع المسلمين نحو ذلك كثيرة، وقد ذكر شيخنا المجلسي في البحار طائفة كبيرة من هذه الاحاديث[2].
ومن الطبيعي أن يتخذ الاسلام هذا الموقف، ويدفع المسلمين بكل ما يملك من وسائل الترغيب الى دراسة القرآن والتدبر فيه، لأنّ القرآن هو الدليل الخالد على النبوة، والدستور الثابت من السماء للُامة الاسلامية في مختلف شؤون حياتها، وكتاب الهداية البشرية الذي اخرج العالم من الظلمات الى النور، وانشأ امةً، واعطاها العقيدة، وأمدّها بالقوّة، وأنشأها على مكارم الاخلاق، وبنى لها أعظم حضارة عرفها الانسان الى يومنا هذا.
[1] قريب منه في تفسير القمي 2: 147( القصص: 85)
[2] بحار الانوار 92: 106