نظام البنك اللاربوي
سوف يقع حديثنا عن نظام البنك اللاربوي في فصلين:
أحدهما: في النقطة الرئيسية في البحث، وهي طريقة إنقاذ البنك المزمع إنشاؤه من التعامل بالربا، والذي يتمثّل لدى البنوك القائمة فعلًا بصورةٍ رئيسيةٍ في الإيداع لدى البنك بفائدة، والاقتراض منه بفائدة، والذي يعبِّر عن المصدر الرئيسي للتناقض بين تلك البنوك وبين أحكام الإسلام.
وطريقة إنقاذ البنك من التعامل بالربا والقضاء على أساس التناقض بينه وبين أحكام الإسلام يتمّ بتقديم اطروحةٍ تنظّم علاقاته بالمودِعين والمستثمِرين على أساسٍ جديدٍ يختلف عن نظام الإيداع بفائدةٍ والإقراض بفائدة[1].
والفصل الآخر: نستعرض فيه الوظائف الأساسية التي تمارسها البنوك القائمة فعلًا، وما تشتمل عليه من خدماتٍ وتسهيلاتٍ واستثمارات، وندرسها في ضوء الاطروحة السابقة؛ لنعرف حكم الشريعة الإسلامية بشأنها، وموقف البنك
[1] راجع لأجل التوسّع علمياً في التخريجات الفقهية للفائدة الربوية وتحويلها إلى كسبٍ محلّلٍ الملحق رقم( 1) في آخر الكتاب.( المؤلّف قدس سره)