اطروحة البنك اللاربوي وباقي جوانب المجتمع؛ ذلك لأنّ الموقف الأوّل يعني أن تُنظَّم كلّ جوانب المجتمع على أساس الإسلام، ومع وحدة الأساس للتنظيم الاجتماعي في كلّ المجالات لا يبقى مجال للتناقض أو نشوء المضاعفات إلّا تلك المضاعفات التي قد تنشأ عن ضغوط المجتمعات الاخرى الربوية التي تعايش المجتمع الإسلامي.
وعلى العكس من ذلك مَن فُرض عليه الموقف الثاني؛ لأنّه موقف ضيّق بطبيعته، إذ تُفرض عليه الأرضية والإطار بصورةٍ مسبقة، وهذا يجعل اطروحة البنك اللاربوي غير مرنة ولا حُرّةٍ في اتّخاذ أفضل صيغةٍ لها من الناحية الإسلامية، بل إنّها مضطرّة إلى اتّخاذ صيغةٍ صالحةٍ للعيش والحركة ضمن ذلك الإطار والأرضية، وقادرةٍ على معاصرة البنوك الاخرى التي تواصل نشاطها الربوي حتّى بعد قيام البنك اللاربوي المزمع إيجاده.