موسوعة الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره، ج‏9، ص: 257

في أحد أوصافه الثلاثة: من الطعم والرائحة واللون (1).

—————

(1) أمّا الطعم والرائحة فمنصوص عليهما، ولا إشكال فيهما. نعم، استشكل في اللون، والاستشكال في اللون يمكن أن يبيَّن بأحد تقريبين:

الأوّل: ما ذكره السيّد الاستاذ- دام ظلّه- من عدم التعرّض له في الأخبارالدالّة على الانفعال بالتغيّر، بعد فرض عدم الاعتماد على النبويّ المرسل.

وأجاب على ذلك: بأنّ الأمر ليس كما ادُّعي، فإنّ اللون مذكور في الروايات، فدونك رواية حريز المشتملة على قوله: «وكذلك الدم»، فإنّ التغيّر بالدم- على ما يستفاد منه عرفاً- ليس إلّاالتغيّر باللون. ورواية العلا بن الفضيل:

«لا بأس إذا غلب لون الماء لون البول».

وعلى تقدير المناقشة في الرواية بضعفها، فحسبك صحيحة محمّد بن الحسن الصفّار في كتاب بصائر الدرجات، وفيها تطبيق للتغيّر على الصفرة، وهي من أنحاء التغيّر اللوني‏[1].

أقول: إنّ هذه الروايات الثلاث كلّها غير تامّة السند:

أمّا رواية حريز فالمراد بها خبر حريز، عن أبي بصير، وهو ضعيف السند، بياسين الضرير، كما تقدّم‏[2].

وأمّا رواية العلا بن الفضيل فضعيفة بمحمد بن سنان‏[3].

 

[1] التنقيح 1: 78

[2] تقدّمت الرواية والإشكال في سندها في الصفحة 228

[3] راجع الرواية وما اورد على سندها في الصفحة 234