فصل الماء الجاري
وهو النابع السائل على وجه الأرض- فوقها أو تحتها، كالقنوات (1)- لا ينجس بملاقاة النجس ما لم يتغيّر …
————– (1) قد وقع الكلام بينهم في تحقيق معنى الماء الجاري. فاعتبر المشهور في مدلوله النبع من المادّة والسيلان، واكتفى بعضهم «1» بالأوّل، وبعضهم «2» بالثاني.
ويمكن أن يعُترض على المشهور: بأنّ الجريان- الذي هو المبدأ الاشتقاقيّ للجاري- إن اخذ بنحو الفعلية فلا بأس باعتبار السيلان، ولكن لا موجب لاعتبار النبع. وإن اخذ بنحو الشأنية فالأمر على العكس، فاعتبار الأمرين معاً بلا موجب.
إلّاأنّ هذا إنّما يتّجه إذا لم يكن المشهور يدّعي حمل الجريان على الفعلية، واستفادة النبع من مجموع جملة «الماء الجاري» باعتبار معهودية انقسام الماء