مفاهيم الرسالة ومشاكل الطريق ومناهج العمل إلى آخر يوم من حياته الشريفة.
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي إسحاق: «سألت قثم بن العباس كيف ورث عليّ عليه السلام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله [دونكم][1]؟ قال: لأنّه كان أوّلنا به لحوقاً وأشدّنا به لزوقاً»[2].
وفي حلية الأولياء عن ابن عباس أ نّه يقول: «كنّا نتحدّث أنّ النبي صلى الله عليه و آله عهد إلى عليّ عليه السلام سبعين عهداً لم يعهد إلى غيره»[3].
وروى النسائي عن ابن عباس عن الإمام عليّ عليه السلام أنّه يقول: «كانت لي منزلة من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لم تكن لأحد من الخلائق … كنت أدخل على نبيّ اللَّه كلّليلة، فإن كان يصلّي سبّح فدخلت، وإن لم يكن يصلّي أذن لي فدخلت»[4].
وروى أيضاً عن الإمام عليه السلام قوله: «كان لي مع النبي صلى الله عليه و آله مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار»[5].
وروى النسائي عن الإمام عليه السلام أيضاً أ نّه كان يقول: «كنت إذا سألت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله اعطيت، وإذا سكتُّ ابتدأني»[6]. ورواه الحاكم في المستدرك أيضاً. وقال: صحيح على شرط الشيخين[7].
وروى النسائي عن امّ سلمة أ نّها كانت تقول: «والذي تحلف
[1] أثبتناها من المصدر
[2] المستدرك على الصحيحين 3: 125
[3] حلية الأولياء 1: 68
[4] انظر السنن الكبرى 5: 140- 141 الحديث 8503 و 8499، وراجع خصائص أمير المؤمنين: 110- 112
[5] السنن الكبرى 5: 141، الحديث 8502، وخصائص أمير المؤمنين: 111
[6] السنن الكبرى 5: 142، الحديث 8505، وخصائص أمير المؤمنين: 112
[7] المستدرك على الصحيحين 3: 125، وفيه:« أعطاني»