عن الرسالة المختلف بشأنها، ولا يجوز بحالٍ‏من الأحوال أن نبني تصوّراتنا عن الانقسام العقائدي داخل إطار الرسالة الإسلاميّة إلى شيعة وغيرهم على الناحية العدديّة.
كما لا يجوز أيضاً أن نفرض ولادة الاطروحة الشيعية في إطار الرسالة الإسلامية بولادة كلمة «الشيعة» أو «التشيّع» كمصطلح واسم خاصّ لفرقة محدّدة من المسلمين؛ لأنّ ولادة الأسماء والمصطلحات شي‏ء، ونشوء المحتوى وواقع الاتّجاه الاطروحة شي‏ء آخر.
فإذا كنّا لا نجد كلمة «الشيعة» في اللغة السائدة في حياة الرسول صلى الله عليه و آله أو بعد وفاته، فلا يعني هذا أنّ الاطروحة والاتّجاه الشيعي لم يكن موجوداً.
فبهذه الروح يجب أن نعالج قضية التشيّع والشيعة، ونجيب على السؤالين التاليين:
كيف ولد التشيّع؟
وكيف وجد الشيعة؟