التواطؤ، ويكسبون من خلال ما يتّصف به سلوكهم من واقعيةٍ ثقة الجميع، وإيمانهم بواقعية القضية التي يدّعون أ نّهم يحسّونها ويعيشون معها؟
لقد قيل قديماً: إنّ حبل الكذب قصير، ومنطق الحياة يثبت أيضاً أنّ مِن المستحيل عملياً بحساب الاحتمالات أن تعيش اكذوبة بهذا الشكل، وكلّ هذه المدّة، وضمن كلّ تلك العلاقات والأخذ والعطاء، ثمّ تكسب ثقة جميع مَن حولها.
وهكذا نعرف أنّ ظاهرة الغيبة الصغرى يمكن أن تعتبر بمثابة تجربةٍ علميةٍ لإثبات ما لها من واقعٍ موضوعي، والتسليم بالإمام القائد بولادته وحياته وغيبته، وإعلانه العامّ عن الغيبة الكبرى التي استتر بموجبها عن المسرح ولم يكشف نفسه لأحد.