ما تحقّق في تأريخ النبوّات، وفي تأريخ النبوّة الخاتمة بوجهٍ خاصّ، فإنّ النبيّ محمداً صلى الله عليه و آله و سلم بحكم صلته الرسالية بالسماء تسلّم بنفسه زمام الحركة التأريخية، وأنشأ مدّاً حضارياً لم يكن بإمكان الظروف الموضوعية التي كانت تحيط به أن تتمخّض عنه بحالٍ من الأحوال، كما أوضحنا ذلك في المقدمة الثانية للفتاوى الواضحة[1].
وما أمكن أن يقع على يد الرسول الأعظم يمكن أن يقع على يد القائد المنتظر من أهل بيته الذي بشَّر به ونوَّه عن دوره العظيم.
[1] راجع البحث عن الرسول وكيفيّة إثبات نبوّة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله في مقدّمة الفتاوى الواضحة