بحوث فی شرح العروة الوثقی (1)

كلمة المؤتمر

الجزء الأوّل: بحوث فى شرح العروة الوثقى ج 1

المياه‏

الماء المطلق والمضاف‏

[وجوه في تفسير استعمال لفظة «الماء» في المطلق والمضاف‏]
[طهارة الماء المطلق ومطهّريّته‏]
الدليل من الآيات
الدليل من الروايات
[أحكام الماء المضاف‏]
المسألة الاولى: في طهارة الماء المضاف في نفسه.
المسألة الثانية: في مُطَهِّرية الماء المضاف من الحدث.
المسألة الثالثة: في مطهّرية الماء المضاف من الخبث.
المسألة الرابعة: في انفعال الماء المضاف بالنجاسة.
الفرع الأوّل: في انفعال المضاف القليل بملاقاة عين النجاسة
الفرع الثاني: في انفعال المضاف الكثير بملاقاة عين النجاسة
الفرع الثالث: في انفعال الماء المضاف القليل بملاقاة المتنجس
الفرع الرابع: في انفعال المضاف الكثير بملاقاة المتنجّس
[صور الشكّ في الإطلاق والإضافة]
[فروع وتطبيقات‏]

الماء المتغيّر

[انفعال الماء المطلق بالتغيّر]
[شروط الانفعال بالتغيّر]
[فروع وتطبيقات‏]

فصل الماء الجاري‏

[شروط اعتصام الجاري‏]
[فروع وتطبيقات‏]

الماء الرّاكد

[انفعال الراكد بملاقاة النجس‏]
[تقدير الكرّ]
[حكم الماء المشكوك كرّيته‏]
[صور الشكّ في الكرّية حين الملاقاة]
[فروع وتطبيقات‏]

132

المقام، وفي كثيرٍ من المقامات التي وقع فيها الاستدلال على نجاسة شي‏ءٍ من الأشياء بالروايات.
وتوضيح الحال في ذلك المطلب الكلّيّ: أ نّنا إذا لاحظنا حال السائل الذي يسأل عن حكم شي‏ءٍ من حيث النجاسة والطهارة عند ملاقاته لشي‏ءٍ آخر فهو بحسب مقام الثبوت يحتمل ثلاثة احتمالات:
الأوّل: أن يكون نظره في السؤال متّجهاً محضاً إلى حيثية أنّ الملاقَى- بالفتح- هل هو نجس، بحيث تسري منه النجاسة بالملاقاة أوْ لا؟ مع فراغه عن أنّ الشي‏ء الملاقي- بالكسر- قابل للانفعال في نفسه وليس معتصماً.
الثاني: أن يكون نظر السائل في السؤال متّجهاً محضاً إلى حيثية أنّ الملاقي- بالكسر- هل هو معتصم، أو قابل للانفعال بملاقاة النجس مع فراغه عن أنّ الشي‏ء الملاقى- بالفتح- نجس في نفسه، ومنجّس لما لا يكون محكوماً بالاعتصام؟
الثالث: أن يكون نظر السائل متّجهاً إلى كلتا الجهتين، فهو لا يدري أنّ الملاقَى- بالفتح- نجس، أوْ لا، ولا يدري أنّ الملاقي- بالكسر- هل هو معتصم، أو قابل للانفعال بالنجس، فلم يفرغ عن كلٍّ من الجهتين؟
هذا بحسب مقام الثبوت.
وأمّا بحسب مقام الإثبات فقد يستظهر الاحتمال الأوّل، ومناط استظهاره أن يكون اعتصام الملاقي- بالكسر- خلاف الارتكاز العامّ، فبقرينة ارتكازية أنّ الملاقي- بالكسر- لا يتميّز عن سائر الأشياء التي تنفعل بالنجاسة يستظهر عرفاً أنّ نظر السائل ليس إلى اعتصام الملاقي- بالكسر- بل إلى نجاسة الملاقَى- بالفتح- مع الفراغ عن عدم اعتصام الملاقي له في حد نفسه.
ومثاله: ما إذا ورد السؤال عن حكم الثوب الذي أصابه دم البراغيث‏