فهرست

25

لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة وأبو عبيدة الجرّاح، ولو كان سالم حيّاً ما جعلتها شورى‏[1].

وقال أبو بكر لعبد الرحمن بن عوف وهو يناجيه على فراش الموت:

«وددت لو أ نّي كنت سألت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد»[2].

وحينما تجمّع الأنصار في السقيفة لتأمير سعد بن عبادة قال منهم قائل:

«إن أبت مهاجرة قريش فقالوا: نحن المهاجرون … ونحن عشيرته وأولياؤه …، وقالت طائفة منهم: فإنّا نقول إذن: منّا أمير ومنكم أمير ولن نرضى بدون هذا الأمر أبداً»[3].

وحينما خطب أبو بكر فيهم قال: «كنّا- معاشر المسلمين المهاجرين- أوّل الناس إسلاماً، والناس لنا في ذلك تبع، ونحن عشيرة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وأوسط العرب أنساباً»[4].

وحينما اقترح الأنصار أن تكون الخلافة دوريّة بين المهاجرين والأنصار، ردَّ أبو بكر قائلًا: «إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لمّا بُعث عظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم، فخالفوه وشاقّوه، وخصّ اللَّه المهاجرين الأوّلين من قومه بتصديقه …، فهم أوّل من عبد اللَّه في الأرض …، وهم أولياؤه وعترته وأحقّ الناس بالأمر بعده، لا ينازعهم فيه إلّاظالم»[5].

 

[1] طبقات ابن سعد 3: 343

[2] تاريخ الطبري 3: 431

[3] تاريخ الطبري 3: 218- 219

[4] شرح نهج البلاغة( لابن أبي الحديد) 6: 7

[5] شرح نهج البلاغة( لابن أبي الحديد) 6: 8