فهرست

21

الموقف السلبي تجاه مستقبل الدعوة وعدم الشعور بالخطر أو عدم الاهتمام بشأنه، وهذا الرقم أجمعت صحاح المسلمين جميعاً سنّة وشيعة على نقله، وهو أنّ الرسول لما حضرته الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال صلى الله عليه و آله:

«ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً»[1]؛ فإنّ هذه المحاولة من القائد الكريم المتّفق على نقلها وصحّتها، تدلّ بكلّ وضوح على أ نّه كان يفكّر في أخطار المستقبل، ويدرك بعمق ضرورة التخطيط لتحصين الامّة من الانحراف، وحماية الدعوة من التميّع والانهيار، فليس من الممكن افتراض الموقف السلبي بحال من الأحوال.

 

[1] مسند أحمد 1: 355، وصحيح مسلم 5: 76 في آخر الوصايا، والطبقات الكبرى 2: 242، وقريب منهما في صحيح البخاري 1: 37 كتاب الوصية و 8: 161 كتاب الاعتصام