393

بعنوانها، كرواية أبي الربيع الشامي، الذي جاء فيه: «ولا يسقيها عبدٌ لي صبياً صغيراً أو مملوكاً إلّاسقيته مثل ما سقاه من الحميم يوم القيامة، معذَّباً أو مغفوراً له»[1].

وهي وإن تمّت دلالةً ولكنّها ضعيفة سنداً بأبي الربيع الشامي، حيث لم يوثّق، حتّى لو أمكن رفع الضعف بلحاظ خالد بن جرير[2].

اللهمَّ إلّاأن يقال بتوثيقه باعتبار رواية البزنطي، عن أبي الربيع‏[3]، الذي ينصرف إلى أبي الربيع الشامي.

ومثلها رواية عجلان أبي صالح، قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: المولود يولد فنسقيه الخمر؟ فقال: «لا، من سقى‏ مولوداً مسكراً سقاه اللَّه من الحميم وإن غفر له»[4].

وهي ضعيفة بأبي صالح العجلان‏[5]، ومثلها الرواية الاخرى لعجلان أبي صالح‏[6] أيضاً، وهو ممّن لم يثبت توثيقه، وشهادة عليّ بن الحسن بن عليّ بن‏

 

[1] وسائل الشيعة 25: 307، الباب 10 من أبواب الأشربة المحرَّمة، الحديث 1.

[2] خالد بن جرير لم يوثّقه الشيخ( رجال الطوسي: 185) والنجاشيّ( رجال النجاشي: 149، الرقم 389)، إلّاأنّ الكشّيّ روى في رجاله( الحديث 642 الصفحة 346) عن محمّد ابن مسعود، قال: سألت عليّ بن الحسن، عن خالد بن جرير الذي يروي عنه الحسن بن محبوب؟ فقال:« كان من بجيلة، وكان صالحاً».

[3] روى عنه في علل الشرائع 1: 84، الباب 77، الحديث 7.

[4] وسائل الشيعة 25: 308، الباب 10 من أبواب الأشربة المحرّمة، الحديث 2.

[5] مضافاً إلى ضعفها ببشير الهذلي.

[6] وسائل الشيعة 25: 308، الباب 10 من أبواب الأشربة المحرّمة، الحديث 3.