7- تزويد كلّ كتاب بفهرس موضوعاته، وإلحاق بعض المؤلفات بثبت خاص لفهرس المصادر الواردة فيها.
وقد بسطت الجهود التحقيقيّة ذراعيها على كلّ ما أمكن العثور عليه من نتاجات هذا العالم الجليل، فشملت: كتبه، وما جاد به قلمه مقدمةً أو خاتمةً لكتب غيره ثم طُبع مستقلًاّ في مرحلة متأخرة، ومقالاته المنشورة في مجلّات فكريّة وثقافيّة مختلفة، ومحاضراته ودروسه في موضوعات شتّى، وتعليقاته على بعض الكتب الفقهيّة، ونتاجاته المتفرّقة الاخرى، ثمّ نُظّمت بطريقة فنيّة واعيد طبعها في مجلّدات أنيقة متناسقة.
ونقدّم بين يدي القارئ كتابين من الكتب التي شملته الجهود التحقيقيّة المذكورة، وهما:
1- «المعالم الجديدة للُاصول» الذي أ لّفه الإمام الشهيد قدس سره في سنة 1385 الهجريّة كحلقةٍ اولى من سلسلة «دروس تمهيديّة في علم الاصول» وكان يقدّر وقتئذٍ ضرورة تكميل هذه الحلقة بحلقتين اخريين على غرارها ضمن هذه السلسلة لتكون بمجموعها كتباً دراسيّةً معدّةً لثلاث مراحل دراسيّة لعلم الاصول، ولكنّه لم يوفّق لذلك إلى حين مضيّ اثنتي عشرة سنة تقريباً من تأليفه لهذا الكتاب.
وفي عام 1397 الهجري حالفه التوفيق الربّاني لاستئناف النظر في هذه الاطروحة، وإدخال تعديلات أساسيّة فيها، وإكمالها وإخراجها في ثلاث حلقات تحت عنوان «دروس في علم الاصول»، وهي السلسلة المعروفة اليوم ب «الحلقات».
ولا يخفى أنّ كتاب «المعالم الجديدة للُاصول» وإن انتهى أمره- في التطوّر التكاملي المذكور- إلى الصياغة المطروحة في الحلقة الاولى من حلقات «دروس في علم الاصول»، لكن قد بقي لهذا الكتاب بعض المميّزات الخاصّة به، من قبيل تميّزه بلغة عصريّة بعيدة عن التعقيدات اللفظيّة والمعنويّة بدرجةٍ أعلى وأرفع ممّا التزم به المؤلّف قدس سره في كتاب الحلقات، وتميّزه أيضاً بالشرح والتفصيل وكثرة