العلم الإجمالي الأوّل؛ لأنّه ما دام من المحتمل أن يكون من نزلاء المستشفى (ج) فمن المحتمل أن يكون هو المريض الذي علمنا إجمالًا بموته، وبهذا سوف يصبح احتمال موت أيّ واحد من اولئك العشرة الذين نعلم بأ نّهم في المستشفى (ج) أقلّ من 10/ 1؛ لأنّ العلم الإجمالي الأوّل يشتمل في هذه الحالة على إحدى عشرة قيمة احتمالية، وواحدة من هذه القيم هي قيمة احتمال أن يكون المريض الحادي عشر هو الميّت في المستشفى (ج). وأمّا العلم الإجمالي الثاني بأنّ هذا المريض إمّا في المستشفى (ج) أو في المستشفى (ب) فهو يشتمل على قيمتين احتماليتين، وواحدة منهما هي قيمة احتمال أن يكون المريض في المستشفى (ب).
ونلاحظ أنّ قيمة احتمال أن يكون المريض الحادي عشر في المستشفى (ب)- التي يشتمل عليها العلم الإجمالي الثاني- وقيمة احتمال أن يكون هو الميّت في المسشتفى (ج)- التي يشتمل عليها العلم الإجمالي الأوّل- لا يمكن أن تصدقا معاً.
ولكن هذا لا يجعل بين القيمتين تعارضاً يؤدّي إلى تأثير كلّ منهما على الاخرى، كما كان يقع في مثال القطعتين بين قيمة احتمال ظهور الصورة وقيمة احتمال ظهور غير رقم ستّة، الأمر الذي أدّى في ذلك المثال إلى تأثير كلّ من القيمتين على الاخرى بالطريقة التي حدّدها العلم الإجمالي الثالث الحاصل من ضرب العلمين.
بل الصحيح في مثال المستشفى أنّ قيمة احتمال أن يكون المريض الحادي عشر في المستشفى (ب)- أي أن لا يكون في المستشفى (ج)- لا يمكن أن تنخفض بسبب قيمة احتمال أن يكون هو الميّت من نزلاء المستشفى (ج) بل العكس هو الصحيح، وكلّما كبر احتمال أن لا يكون المريض نزيلًا في