بحث حول المهدي (عج)
2

1

70

11- صحيح سنن المصطفى، أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، دار الكتاب العربي- بيروت.
12- الصواعق المحرقة، ابن حجر الهيثمي، الطبعة الاولى المطبعة الميمنية- مصر.
13- الكافي، الشيخ الكليني، ط دار الكتب الإسلامية.
14- كمال الدين، الشيخ الصدوق، ط مؤسسة جماعة المدرّسين- قم.
15- مسند أحمد، أحمد بن حنبل، ط مصر المطبعة الميمنية.
16- المستدرك على الصحيحين، أبو عبد اللَّه محمّد بن عبد اللَّه الحاكم النيسابوري، ط حيدر آباد.
17- منتخب الأثر، آية اللَّه الشيخ لطف اللَّه الصافي، ط مكتبة الداوري- قم.
18- المهدي، السيّد صدر الدين الصدر، مطبعة عالي- إيران.
19- وسائل الشيعة، الشيخ الحرّ العاملي، ط مؤسسة آل البيت عليهم السلام.

69

                        فهرس المصادر

1- الاحتجاج، أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، انتشارات اسوة- طهران.
2- بحار الأنوار، العلّامة الشيخ محمّد باقر المجلسي، ط دار إحياء التراث العربي.
3- التاج الجامع للُاصول في أحاديث الرسول، الشيخ منصور علي ناصف، منشورات مكتبة الهلال.
4- تأريخ الامم والملوك، أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات- بيروت.
5- التتمّة في تواريخ الأئمة، السيّد تاج الدين العاملي، نشر مؤسسة البعثة- قم.
6- رجال النجاشي، أحمد بن علي النجاشي، ط مؤسسة النشر الإسلامي- قم.
7- السيرة النبويّة، أبو محمّد عبد الملك بن هشام الحميري، مطبعة مصطفى البابي الحلبي.
8- صحيح البخاري، أبو عبد اللَّه محمّد بن إسماعيل البخاري، ط مصر.
9- صحيح الترمذي، أبو عيسى محمّد بن عيسى بن سورة، ط دهلي.
10- صحيح مسلم، مسلم بن الحسين القشيري، ط مصر- المطبعة التازية.
68

اللَّه سبحانه وتعالى التي لا تجد لها في نهاية المطاف حلّاً حاسماً، فتشتعل النار التي لا تُبقي ولاتذر، ويبرز النور في تلك اللحظة؛ ليطفئ النار ويقيم على الأرض عدل السماء.

وسأقتصر على هذا الموجز من الأفكار تاركاً التوسّع فيها وما يرتبط بها من تفاصيل إلى الكتاب القيِّم الذي أمامنا، فإنّنا بين يدي موسوعةٍ جليلةٍ في الإمام المهدي‏[1]، وضعها أحد أولادنا وتلامذتنا الأعزّاء، وهو العلّامة البحّاثة السيّد محمّد الصدر حفظه اللَّه تعالى، وهي موسوعة لم يسبق لها نظير في تأريخ التصنيف الشيعي حول المهدي في إحاطتها وشمولها لقضيّة الإمام المنتظر من كلّ جوانبها، وفيها من سعة الافق وطول النفس العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبِّر عن الجهود الجليلة التي بذلها المؤلّف في إنجاز هذه الموسوعة الفريدة.

وإنّي لُاحسّ بالسعادة وأنا أشعر بما تملؤه هذه الموسوعة من فراغ، وما تعبِّر عنه من فضل ونباهةٍ وألمعيّة. وأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يقرّ عيني به ويريني فيه عَلَماً من أعلام الدين.

والحمد للَّه‏ربّ العالمين، والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطاهرين.

وقد وقع الابتداء في كتابة هذه الوريقات في اليوم الثالث عشر من جمادى‏ الثانية سنة 1397 ه، ووقع الفراغ منها عصر اليوم السابع عشر من الشهر نفسه.

واللَّه وليّ التوفيق‏

محمد باقر الصدر

النجف الأشرف‏

 

[1] وقد وضع الإمام الشهيد الصدر رحمه الله هذا البحث مقدّمةً لتلك الموسوعة القيّمة، ثمّ طبع في حياته بصورة مستقلّة

67
                        بحث حول المهدي‏

                        7- ما هي طريقة التغيير في اليوم الموعود؟

ونصل في النهاية إلى السؤال الأخير من الأسئلة التي عرضناها، وهو السؤال عن الطريقة التي يمكن أن نتصوّر من خلالها ما سيتمّ على يد ذلك الفرد من انتصارٍ حاسمٍ للعدل، وقضاءٍ على كيانات الظلم المواجهة له.
والجواب المحدَّد على هذا السؤال يرتبط بمعرفة الوقت والمرحلة التي يُقدَّر للإمام المهديّ عليه السلام أن يظهر فيها على المسرح، وإمكان افتراض ما تتميّز به تلك المرحلة من خصائص وملابساتٍ لكي تُرسم في ضوء ذلك الصورة التي قد تتخّذها عملية التغيير والمسار الذي قد تتحرّك ضمنه، وما دمنا نجهل المرحلة ولا نعرف شيئاً عن ملابساتها وظروفها فلا يمكن التنبّؤ العلمي بما سيقع في اليوم الموعود، وإن أمكنت الافتراضات والتصورات التي تقوم في الغالب على أساسٍ ذهنيّ لا على اسسٍ واقعيةٍ عينية.
وهناك افتراض أساسيّ واحد بالإمكان قبوله على ضوء الأحاديث التي تحدّثت عنه والتجارب التي لوحظت لعمليات التغيير الكبرى في التأريخ، وهو افتراض ظهور المهديّ عليه السلام في أعقاب فراغٍ كبيرٍ يحدث نتيجةَ نكسةٍ وأزمةٍ حضاريةٍ خانقة. وذلك الفراغ يُتيح المجال للرسالة الجديدة أن تمتدّ، وهذه النكسة تهيّئ الجوّ النفسيّ لقبولها، وليست هذه النكسة مجرّد حادثةٍ تقع صدفةً في تأريخ الحضارة الإنسانية، وإنّما هي نتيجة طبيعية لتناقضات التأريخ المنقطع عن‏
66

65

64

ما تحقّق في تأريخ النبوّات، وفي تأريخ النبوّة الخاتمة بوجهٍ خاصّ، فإنّ النبيّ محمداً صلى الله عليه و آله و سلم بحكم صلته الرسالية بالسماء تسلّم بنفسه زمام الحركة التأريخية، وأنشأ مدّاً حضارياً لم يكن بإمكان الظروف الموضوعية التي كانت تحيط به أن تتمخّض عنه بحالٍ من الأحوال، كما أوضحنا ذلك في المقدمة الثانية للفتاوى‏ الواضحة[1].

وما أمكن أن يقع على يد الرسول الأعظم يمكن أن يقع على يد القائد المنتظر من أهل بيته الذي بشَّر به ونوَّه عن دوره العظيم.

 

[1] راجع البحث عن الرسول وكيفيّة إثبات نبوّة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله في مقدّمة الفتاوى الواضحة