تكون الكرتان معاً بيضاوين أيضاً، وقد تكون إحداهما فقط بيضاء، وقد لا تكون أيّ منها بيضاء. فلا يوجد أيّ عامل يبرّر ازدياد قيمة الاحتمال الأوّل من هذه الاحتمالات الثلاثة.
وإذا افترضنا أنّ الكرات في حقيبة (ن) مرقّمة، واستخرجنا ثلاث كرات بيضاء ولم نفحص أرقامها، فسوف توجد لدينا عشرة احتمالات؛ لأنّ أرقام هذه الكرات الثلاث هي: إمّا (1، 2، 3)، وإمّا (1، 2، 4)، وإمّا (1، 2، 5)، وإمّا (1، 3، 4)، وإمّا (1، 3، 5)، وإمّا (1، 4، 5)، وإمّا (2، 3، 4)، وإمّا (2، 4، 5)، وإمّا (2، 3، 5)، وإمّا (3، 4، 5). وكلّ هذه الاحتمالات العشرة حيادية تجاه لون الكرتين الباقيتين في حقيبة (ن)، فلا تزداد قيمة احتمال أن تكون كلّ كرات (ن) بيضاء.
وهكذا يتّضح: أ نّنا في فرضية حقيبة (ن) لا نملك أيّ علمٍ إجماليٍّ فعلًا يمكن أن نفسّر على أساسه زيادة قيمة احتمال أن تكون كلّ الكرات بيضاء[1]، أي
[1] بل يوجد لدينا علم إجمالي فعلًا حملي وليس شرطيّاً وذلك لأنّنا حينما سحبنا ثلاث كرات بيضاء فنحن وإن كنّا لو لاحظنا العلم الإجمالي بعشر صور التي هي عدد توافيق ثلاثة في خمسة لرأينا أنّ هذا العلم الإجمالي قد زال وتبدّل إلى علم تفصيلي بصورة واحدة فقد يقال: لا معنى لضرب أطراف هذا العلم الإجمالي بأطراف العلم الإجمالي بكون الحقيبة شبيهة بحقيبة( أ) أو( ج) أو( د). ولكن حينما نلاحظ علمنا بخروج ثلاث كرات بيضاء المقترن بكون الحقيبة شبيهة بحقيبة( أ) أو( ج) أو( د) نرى أ نّنا نعلم إجمالًا بصورة من خمس عشرة صورة:
الاولى: أن يكون ما وقع هو الصورة الوحيدة الممكنة- بعد فرض بياض كلّ ما سحب- من حقيبة شبيهة بحقيبة( أ).-