الحديث عن المرجع الشهيد الصدر (قده)، حديث عن الجبل العالي والطود الشامخ والعلم الخفاق والجهاد الهادف والبحر العميق والقلب الوسيع والصدر الرحب والابن البار والاخ الشفيق والاب الحنون والقائد الفذ، والعالم العامل، والانسان الكامل، والفيلسوف الواصل، والمرجع الرشيد، والمجاهد العتيد، والخُلُق العالي، والسمو الرفيع، والولاء المنيع، والصمود الوتر، والجهاد الفذ، والاستاذ الطالب، والطالب الاستاذ، والمفكر اللامع، والمحقق الجامع، والجندي القائد، والقائد الجندي، والغني المستضعف، والمستضعف الغني، والزاهد العابد، والعابد الزاهد، والشهيد الشاهد، والشاهد الشهيد وباختصار:
«اسلامٌ تجسد في رجُل اسمه السيد محمد باقر الصدر (قده)».
1ـ أقرأ في طفولته (قده) اليُتم المفجر للعبقرية وله في جده رسول الله (ص) اسوة.
2ـ أقرأ في صباه الطموح والحيوية الملفتة للانظار.
3ـ أقرأ في شبابه الاجتهاد «في الفقه والاصول»، وهو بعد لم يُكمل العقد الثاني من عمره الشريف.
4ـ أقرأ في رجولته التطلع للغد المشرق بنور الاسلام واحكامه ومبادئه والتحدي للافكار الالحادية والوضعية المستوردة كالشيوعية المندحرة والرأسمالية المتحضرة وقد فندهما في كتابيه «فلسفتنا» و«اقتصادنا» الذين يُدرسان اليوم في اشهر الجامعات العالمية والدول الاوروبية.
5ـ أقرأ في فقهه العظيم «الفتاوى الواضحة»، «بحوث في شرح العروة الوثقى»، «لمحة فقهية عن دستور الجمهورية الاسلامية».
6ـ أقرأ في منطقه «الاسس المنطقية للاستقراء»، وفي اصوله «المعالم الجديدة في علم الاصول»، «بحوث في علم الاصول».
7ـ أقرأ في تأريخه «فدك في التأريخ»، «اهل البيت (ع) تنوع ادوار ووحدة هدف».
8ـ وأقرأ في ميدان الولاء والعقيدة له: «بحث حول الولاية»، «بحث حول المهدي» و…
9ـ وأقرأ في اطروحته لبناء المجتمع الاسلامي «مجتمعنا»، «المدرسة الاسلامية»، «خلافة الانسان وشهادة الانبياء»، «البنك اللاربوي في الاسلام»، «لمحة فقهية في دستور الجمهورية الاسلامية» و «منابع القدرة في الدولة الاسلامية».
10ـ وأقرأ في تواضعه، وهو مرجع للمسلمين قوله: «انا جندي للامام الخميني ومستعد لان اكون وكيلاً لمرجعيته في احدى قرى ايران».
11ـ أقرأ في احسانه «العباءة الثمينة» المهداة له كمرجع فيأمر ببيعها في السوق وشراء عباءات عدة بثمنها لتوزيعها على طلبة العلوم الدينية في الحوزة.
12ـ أقرأ في «زهده» رفضه شراء دار لائقة له على ان يتبرع بها احد التجار المؤمنين ويرد على الالحاح بذلك باشتراط ان يمتلك كل طالب علم في النجف الاشرف داراً خاصة به.
13ـ أقرأ في «حلمه العجيب» الابتسامة الحنون في لقائه مع من يزورونه ومن يلتقونه او يلتقي بهم، و«عطفه» على الصغير والكبير والعدو والصديق حتى قالوا عنه انه احد مصاديق «وانك لعلى خُلُق عظيم».
14ـ أقرأ في شجاعته الحسينية «التصدي» لاعتى فرعون عرفه تأريخ البشرية في القرن العشرين حيث يخاطبه بعنفوان الانبياء وشكيمة الاوصياء وفراسة العلماء: «انت حاكم على الاجسام والعلماء حكام على القلوب».
15ـ أقرأ في جرأته الفريدة في ذات الله «فتواه التأريخية» بتحريم الانتماء الى حزب العفالقة المجرمين.
16ـ أقرأ في ذوبانه التام في الاسلام «فتواه» لطلابه ومحبيه «ذوبوا في الامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام».
17ـ أقرأ في قراءته لطريق الخلاص قوله الشهير: «ان يقظة هذه الامة تحتاج الى دم كدم الحسين (ع) ولما لم يكن اليوم من له موقع كموقع الحسين (ع) فنحن اذن بحاجة الى مجموعة دماء».
18ـ أقرأ في رسمه لاستراتيجية التحرك للقوى العراقية المجاهدة: علماء ومثقفين وكواد ورساليين وعمالاً وفلاحين و.. وصيته الخالدة «فلتتوحد كلمتكم ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الاسلام ومن اجل انقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة».
19ـ وأقرأ في تحديده لواجب العراقيين في الداخل والخارج فتواه الجهادية: «على كل مسلم في العراق وعلى كل عراقي في خارج العراق ان يعمل ما بوسعه ولو كلفه ذلك حياته لازالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب وتحريره من العصابة اللاّانسانية وتوفير حكم صالح فذ شريف يقوم على اساس الاسلام».
20ـ أقرأ في اهتمامه بالسني العراقي بقدر اهتمامه بالشيعي العراقي قوله المأثور: «انا معك اخي وولدي السني كما انا معك اخي وولدي الشيعي انا معكما بقدر ما انتما مع الاسلام».
21ـ وأقرأ في نظرته الاسلامية للمرأة ومنزلتها وحقوقها في المجتمع قوله: «يا بنات فاطمة الزهراء انتن المثل الاعلى للمرأة اليوم».
«سوف يعرف العالم عن طريقكن ان العلم يجب ان يكون الى جانب الايمان، وليس من الثقافة في شيء» الاختلاط والتحلل.
«المثل الاعلى لأمرأة العصر هي التي تحمل باحدى يديها اسلامها وحجابها وتحمل بيدها الاخرى العلم والثقافة، لكن لا هذه الثقافة التي ارادها المستعمرون لنا، ثقافة الشهوات والنزوات، والابتعاد عن المسجد والاسلام، وعن المرجع وعن الصلاة».
22ـ أقرأ في حبه لابناء شعبه بعربهم واكرادهم وتركمانهم ومختلف قومياتهم ومذاهبهم بقوله المحبوب: «يا اخواني وابنائي من ابناء الموصل والبصرة من ابناء كربلاء والنجف من ابناء سامراء والكاظمين من ابناء العمارة والكوت والسليمانية وكركوك ومن ابناء العراق في كل مكان. اني اعاهدكم بأني لكم جميعاً، ومن اجلكم جميعاً…».
23ـ أقرأ في تشخيصه لمنهج الثورة الاسلامية في العراق وسبيل تحقيق النصر لها قوله الاستشهادي واعلانه الفدائي:
«وانا اعلن لكم يا ابنائي بأني قد صممت على الشهادة ولعل هذا آخر ما تسمعونه مني، وان ابواب الجنة قد فتحت لتستقبل قوافل الشهداء حتى يكتب الله لكم النصر».
الشيخ ابو جهاد الشيبي