القيادة الاسلامية او القيادة الرسالية على وجه الخصوص تختلف عن القيادات والزعامات الاخرى على اكثر من صعيد ومستوى باعتبار انها تستوحي تعاليمها من الله سبحانه وتعالى، وتسعى لتطبيق شريعته وأحكامه في الأرض اعتقاداً منها بهذه الشريعة والأحكام، وسعياً لنيل الرضا الالهي وبلوغه، هذا فضلاً عن ان منصب القيادة لا يعني من منظور الاسلام ولا من وجهة نظر القائد الاسلامي عملية تسام واستعلاء على الامة واستحواذ عليها وتلاعب بمقدراتها. كما ان هذا المنصب لا يوفر للقائد الاسلامي نوعاً من الامتيازات التي تميزه عن الامة وينفرد بها دونهم، وانما هو في الحقيقة مسؤولية خطيرة ومهمة شاقة الهدف منها هداية الامة عبر الطريق السليم باتجاه تحقيق الاهداف الاسلامية وتطبيق احكام الدين التي توفر حياة افضل للامة وابعادها عن كل ما يمكن ان يوقعها في مشاكل وويلات هي في غنى عنها.
وانطلاقاً من ذلك كلما كانت القيادة الاسلامية اكثر فهماً للاسلام واكثر استيعاباً له، كلما كانت اجدر من غيرها على تطبيق الاسلام في حياة الامة وقيادتها باتجاه الهدف الالهي. وكلما كانت اكثر ايماناً بالله تعالى واعتقاداً بالمبادئ الاسلامية وأنها المبادئ الوحيدة القادرة على انتشال الانسانية من مهاوي السقوط وتوفير حياة كريمة لها، كانت احرص من غيرها على رؤية الامة وهي تتحرك وفق تلك المبادئ وتنطلق على ضوئها.
وعلى ضوء المهمة الخطيرة التي تقع على عاتق الزعيم الرسالي وما يسعى اليه من ترسيخ دعائم الاسلام وتبيان مفاهيمه واحكامه بشكلها الناصع الصحيح، وتعزيز الجانب العقائدي لدى الامة، فلابد له ان يحدد بعض الاولويات في سياسته ويؤكد على عدد من المنطلقات التي يستطيع ان يضمن بواسطتها نجاح مهمته القيادية وتحقيق الهدف المرجو من زعامة الامة.
ونحن نحاول في هذا المقال استقراء تلك الاولويات والاهداف من خلال استعراض الشهيد آية الله محمد باقر الصدر[1] (رض) لمواقف الامام علي (ع) وسياسته الرسالية كقائد اسلامي وزعيم مبدئي مثّل الاسلام ومارس عملية الحكم لبضع سنوات.
وأهم تلك الاولويات التي حددها الامام علي (ع) وأكّد عليها خلال استلامه لزمام الامور، وأصرّ عليها من اجل تطبيق الاسلام وتحقيق الهدف الاسلامي الكبير هي:
1- بناء طليعة عقائدية وقاعدة جماهيرية رسالية:
فالقيادة الاسلامية اذا لم تكن تمتلك القاعدة الجماهيرية المؤمنة بأهداف القيادة، ولم تعمل على بناء تلك الطليعة العقائدية التي تحمل افكار وتطلعات القيادة، فستكون حينئذ عاجزة تماماً عن اداء دورها القيادي، وتحقيق الاهداف التي تصبو اليها. اذ لا يمكن للقائد اي قائد ان ينجز مهمته لوحده، وينهض بمسؤولياته بمفرده. فلابد له من كوادر وشخصيات يعتمد عليها في انجاز تلك المهمة الشاقة، ولابد له من قاعدة جماهيرية مؤيدة تتفاعل مع طروحه وبرامجه، وتمدّ له يد العون والدعم في انجاح تلك الطروحات والبرامج.
ويتحدث الشهيد الصدر عن هذا الهدف الذي كان الامام علي (ع) يسعى لتحقيقه قائلاً: «انه اي الامام كان يريد ان يرسخ قاعدة سلطانه في قطر جديد من اقطار العالم الاسلامي، وهذا القطر هو العراق. وكان شعب العراق وأبناء العراق مرتبطين روحياً وعاطفياً مع الامام، ولم يكن شعب العراق ولا أبناء العراق يعون رسالة علي (ع) وعياً حقيقياً كاملاً، ولهذا كان الامام بحاجة الى ان يبني تلك الطليعة العقائدية وذلك الجيش العقائدي الذي يكون اميناً على الرسالة واميناً على الاهداف، وساعداً ومنطلقاً لترسيخ هذه الاهداف في كافة ارجاء العالم الاسلامي. والامام (ع) لم يكن يملك هذه القاعدة، بل كان بحاجة الى أن يبنيها».
والوعي عنصر مهم وأساس وجزء من العناصر التي يجب ان تتحلى بها الفئة الحاملة للرسالة اضافة الى عنصر الايمان. فالايمان القائم على الوعي، ايمان راسخ يمتلك مقومات الثبات والديمومة وعوامل التحدي: تحدي كل ما يمكن ان يعترض المسيرة من عقبات وتحديات محتملة وغير محتملة. بينما الايمان العاطفي او بعبارة اخرى الايمان اللاواعي، هو في الحقيقة ايمان هش لا يستند الى دعامة ولا يعتمد على قاعدة، ومن الممكن ان يتهشم مع هبوب اول عاصفة. ولهذا لا نعجب حينما نشاهد تساقط الكثيرين من اصحاب هذا النوع من الايمان حين مواجهة الضغوط الاولى، وربما تحولهم الى المعسكر المناوئ، لعدم امتلاكهم للوضوح الذي يحفظ لهم التصاقهم بالمبدأ، وعدم توفّر البصيرة التي تمكنهم من رؤية ما لديهم من قوة واصالة ونقاء، وما لمناوئيهم من خواء وزيف وضباب.
وفي ظل هذه الحقائق، هل يمكن للقائد الرسالي ان يقف موقف اللامبالاة ويترك الامة للاحداث والظروف لتفعل بها ما تريد، ام انّ عليه ان يتخذ الخطوات المناسبة من اجل انتزاع الامة من قبضة تلك الاحداث والظروف، وينشئها تنشئة ربانية موضحاً لها الحقائق وواضعها أمام مسؤولياتها والتزاماتها؟
وتحقيق مثل هذا الهدف لا يتسنى للقائد الرسالي الاّ حينما يكون صريحاً مع الامة ومتحرقاً على العقيدة، وواضحاً وحازماً في مواقفه. بتعبير آخر ان القائد يجب ان يكون حريصاً كل الحرص على تطبيق مبادئ الاسلام، وبعيداً كل البعد عن كل ما يسيء الى مبدئيته وعقائديته، ومصراً كل الاصرار على سلوك الطريق بحزم وعزم مهما كانت الضغوط والعقبات.
وفي مثل هذه الاجواء فقط، يمكن للقائد الرسالي ان يصنع القاعدة الواعية والطليعة الرسالية القادرة على مواصلة الطريق، وتحمل المسؤولية، وحفظ اصالة المبدأ وحيوية المفاهيم والاحكام.
ويردّ الشهيد الصدر على اولئك الذين اشاروا على الامام علي (ع) بمساومة مناوئيه واللجوء الى انصاف الحلول ريثما تتوطد له الامور، فيقول «انّ شخصاً لا يمكن ان يعيش في جو من المساومات وأنصاف الحلول فيكتسب روحية ابي ذر او عمار بن ياسر وروحية الجيش العقائدي الواعي البصير بأنّ المعركة ليست للذات وانما للاهداف الكبيرة التي هي اكبر من الذات».
فالامام علي (ع) كقائد رسالي كان بحاجة اذن الى شخصيات مثل ابي ذر وعمار ومالك والمقداد، كي يمكنه ان يؤدي رسالته الالهية اعتماداً على مثل هذه الشخصيات، ولن يتسنى له خلق مثل هذه الشخصيات اذا لم يتعامل بوضوح، ولم يصرّ على الحلول بشكلها الكامل الصحيح، فكان كما يقول الشهيد الصدر «لابد لآلاف من مالك الاشتر ان يشهدوا انساناً لا تزعزعه المغريات ولا يتنازل الى اي نوع من المساومات، حتى يستطيعوا من خلال حياة هذا الرجل العظيم ان يتبينوا المدلول الرسالي الكامل لاطروحته والابعاد الواسعة للصيغة الاسلامية للحياة».
2- اصلاح كافة الاجهزة والمؤسسات:
القائد الرسالي حينما يسعى لتحقيق أهدافه الكبرى واحداث التغيير المرجوّ في المجتمع، لابد له من أجهزة ومؤسسات سليمة نقية تُدار من قبل شخصيات تحمل هموم القائد وأهدافه وتطلعاته، وتحذو حذوه في رؤية الاسلام وقد إمتد الى حياة الامة وشؤونها وسلوكها. ولا يمكن لأي اجهزة لا تمتلك مثل هذه المؤهلات أن تنهض بأعباء المهمة التي يسعى القائد الرسالي لتحقيقها.
وانطلاقاً من ذلك، لابد من تغيير المؤسسات والاجهزة اللااسلامية او التي تتميز بظاهر اسلامي فقط، وايجاد بدلاً منها مؤسسات اسلامية اصيلة منبثقة من قلب النظام الاسلامي وذات ظاهر وجوهر اسلامي، من اجل احداث عملية التغيير في المجتمع على شتى الاصعدة. ولا يمكن بحال من الاحوال الابقاء على المؤسسات السابقة بشكلها وكادرها ونظامها، حتى لو حاولت التظاهر بالتعاطف مع السياسة التي تنتهجها القيادة الرسالية.
ولا يمكن ضمن هذا الاطار القبول بالفكرة القائلة بضرورة الابقاء على هذه المؤسسات واقرارها مؤقتاً، ثم العمل على استبدالها بعد ذلك. ويرد الشهيد الصدر على اصحاب هذا الرأي قائلاً: «لو افترضنا انّ الزعيم المسؤول عن اصلاح تلك البيئة، اقرّ الاجهزة الفاسدة التي يتوقف الاصلاح على ازالتها وتبديدها مؤقتاً، ثم بعد ان اكتسب القوة والمزيد من القدرة وامتد افقياً وعمودياً في ابعاد هذه التجربة التي تزعمها، استبدل هذه الركائز بركائز اخرى، هذا المنطق لا يتفق مع طبيعة العمل الاجتماعي ومع طبيعة الاشياء، وذلك لأنّ هذا الزعيم من اين سوف يستمد القوة؟ هل تهبط عليه هذه القوة بمعجزة من السماء؟ لا… وانما سوف يستمد هذه القوة من تلك الركائز نفسها».
3- استثمار لحظة الارتفاع الثوري لدى الامة:
عندما تمر الامة بمرحلة ثورية، وتطغى على الجماهير حالة الحماس او الارتفاع الثوري، لا سيما تلك الحالة التي ترافق كل ثورة، فلابد للقائد الرسالي الذي يرقب بدقة ووعي كل ما يعتري الامة من تحولات وما يطرأ عليها من تغيرات ان ينتهز تلك الحالة لصالح الاهداف الاسلامية العليا، وان لا يدعها تمر دون ان يحرك ساكناً او يوجهها بالاتجاه الذي يصب في رافد حركته الرسالية، ويدعم التيار الاسلامي الواعي.
فالحركات الثورية والثورات الجماهيرية ظاهرة لا تتكرر كثيراً، ولابد من انفتاح القائد على هذا الحدث واستيعابه كي يتمكن من التعامل معه بما تمليه عليه المسؤولية الشرعية والانسانية، وما تفرضه عليه ظروف المرحلة التي يمر بها. وهي في الواقع فرصة ذهبية امام القيادة الربانية تسهّل عليها عملية تنفيذ ما لديها من برامج ومخططات، ودفع الامة باتجاه الاهداف الاسلامية العليا. وانّ اي عملية تلكؤ او تعثر على هذا الصعيد، تُعدّ في الواقع خطأً تاريخياً يرتكبه القائد في حق المبدأ والامة.
واذا عجز القائد عن استثمار الحالة الثورية لدى الامة او حماسها الجماهيري من اجل تقويم مسيرة الامة والقضاء على الانحرافات واضعاف الجبهة المناوئة للاسلام الاصيل النقي، فهو اعجز ولا شك عن فعل ذلك في ظل ظروف غير مواتية لا تجد فيها الجماهير حماساً يدفعها للتفاعل مع اهداف القائد ولا ارتفاعاً ثورياً يقفز بها من فوق العقبات والعراقيل.
ويتحدث الشهيد الصدر عن الامام علي (ع) وهو يستثمر لحظة الارتفاع الثوري لدى الامة التي اعقبت مقتل الخليفة الثالث، فيقول:
«وماذا ينتظر القائد الرسالي غير لحظة ارتفاع في حياة امة، لكي يستطيع أن يستثمر هذه اللحظة في سبيل اعادة هذه الامة الى سيرها الطبيعي. كان لابد للامام علي (ع) ان يستثمر لحظة الارتفاع الثوري هذه، لانّ المزاج النفسي والروحي وقتئذ لشعوب العالم الاسلامي لم يكن المزاج الاعتيادي الهادئ الساكن لكي يمشي حسب مخطط تدريجي… وكان لابد للحاكم الذي يستلم زمام المسؤولية في مثل هذه اللحظة ان يعمق هذه اللحظة ويرسخ المضمون العاطفي والنفسي عن طريق الاجراءات الثورية… ولو انّ الامام علياً (ع) ابقى الباطل مؤقتاً… ولو انه سكت عن معاوية وعن احزاب اخرى مشابهة لمعاوية، اذن لهدأت العاصفة ولانكمش هذا التيار العاطفي. وبعد انكماش هذا التيار العاطفي وهدوء تلك العاصفة، سوف لن يكون بمقدور الامام (ع) ان يقوم بمثل هذه الاجراءات».
4- التأكيد على رسالية الصراع وعقائديته:
لابد للقائد الرسالي ان يخوض صراعاً مع العناصر المناوئة التي تصر على مواقفها وتحركاتها المناهضة للنهج الرسالي الذي ينهجه القائد، وتعمل بكل ما لديها من قوة وامكانات لاحباط تيار الجبهة العقائدية. ولابد للقائد وهو يخوض ذلك الصراع أن يؤكد ضمن ذلك على عقائدية ذلك الصراع وكونه صراعاً رسالياً الهياً وليس صراعاً شخصياً او مصلحياً، كي تفهم الامة من جهة انّ قيادتها لا تتحرك لا سيما في مثل هذه الخطوات الخطيرة التي ربما ستكلف الامة الكثير من الخسائر والضحايا انطلاقاً من مصلحة شخصية او عقدة نفسية، وكي يدرك الخصوم والمناوئون من جهة أخرى انهم انما يواجهون الرسالة بما تمتلك من قوى معنوية وقاعدة جماهيرية وكوادر رسالية، ولايواجهون القيادة فحسب.
وحيثما يتم الامر ضمن هذا الاطار، فستتبلور حينئذ قضية انّ الصراع الناشب انما هو صراع بين الحق والباطل، وصراع بين الاسلام بجوهره النقي الساطع وبين الحركات المضادة التي قد تتظاهر بظاهر اسلامي في بعض الاحيان. ومن الطبيعي أنّ تأثير ذلك الفهم سوف لن ينعكس على المرحلة التي شهدت ذلك الصراع فحسب، وانما حتى على المراحل القادمة أو المستقبل الاسلامي ككل، وهو ما يعني توفير رصيد اسلامي للحركة الاسلامية على طول الخط، ومساعدة هذه الحركة على الانطلاق في مسارها اعتماداً على ما تملكه من وضوح ووعي واصالة وفّرتها رسالية الصراع بين القيادة الربانية والقيادة الدنيوية.
وحينما يستعرض الشهيد الصدر الصراع الذي كان قائماً بين الامام علي (ع) كقائد اسلامي وبين خصوصه الدنيويين يؤكد: «ان الامام كان حريصاً على ان تدرك الامة كأمة أنّ المعركة بينه (ع) وبين خصومه… انما هي معركة بين الاسلام والجاهلية. كان حريصاً على ان يفهم الناس أنّ واقع المعركة هو واقع المعركة بين رسول الله (ص) والجاهلية التي حاربته في بدر وأحد وغيرهما من الغزوات».
ولو كان الامام (ع) قد فعل غير هذا، ولم يبد تحمساً لتجسيد المعركة بهذا اللون «لترسخ في اذهان الناس، وفي اذهان المسلمين بشكل عام شك في ان القضية ليست قضية رسالية، وانما هي قضية أهداف حكم».
ثم يرى الشهيد الصدر أنّ «امير المؤمنين (ع) كان يريد وقد ادرك الامة في اللحظات الاخيرة من وجوده المستقل، ان يمدد هذا الوجود المستقل ويُشعر الامة بأنها ليست سلعة تباع وتشترى وليست شيئاً يساوم عليه».
5- تقديم إطروحة واضحة وصريحة للاسلام:
القيادة الاسلامية وهي تقود المجتمع الاسلامي على كافة الأصعدة وفي شتى الاتجاهات، وتتطلع الى تحقيق الاهداف الاسلامية الكبرى، لابد لها من ان تقدم الاسلام بقوانينه وأحكامه ومفاهيمه بشكله الصحيح وصورته الواضحة، بعيداً عن كل ما يمكن ان يضع الامة في حالة شك أو تردد، وكل ما يمكن ان يفسّر تلك القوانين بأكثر من تفسير. وهذا يتطلب بطبيعة الحال قائداً مستوعباً للاسلام وهاضماً لكافة تعاليمه وآرائه، فضلاً عن ضرورة تميزه بالتقوى والوعي.
وتبدو هذه الحاجة اكثر مساساً في الفترات التي تمر فيها الامة بأوضاع تحفل بالاضطراب الفكري والعقائدي واختلاط الآراء والقيم، واستشراء حالة التشكيك وتوجيه أصابع الاتهام. لهذا لابد من وقوف القيادة الاسلامية موقفاً صريحاً وحازماً لدعم كل فكرة اسلامية ورأي عقائدي منبثق من صميم الاسلام. ولابد لها من طرح الافكار والآراء بشكل واضح ومتبلور، وتبدبد الضباب عن المفاهيم الحقيقية التي يحاول الانتهازيون اظهارها بشكل آخر.
وقد سلك الامام علي (ع) حينما اختارته الامة لقيادة المسلمين هذا السلوك بالذات لانه كما قال الشهيد الصدر «لم يكن يتعامل مع الفترة الزمنية القصيرة التي عاشها فقط، وانما كان يحمل هدفاً اكبر من ذلك… وكان يفكر على مستوى آخر اوسع وأعمق… هذا المستوى يعني ان الاسلام كان بحاجة الى أن تُقدّم له بين يدي الامة اطروحة واضحة صريحة نقية لا شائبة فيها ولا غموض، لا التواء فيها ولا تعقيد، لا مساومة فيها ولا نفاق ولا تدجيل».
مقداد عبد الرحمن
[1] اعتمدنا على كتاب «اهل البيت تنوع أدوار ووحدة هدف» للشهيد آية الله محمد باقر الصدر «رض».