بسم الله قاصم الجبابرة
حركة المجاهدين في العراق…
انطلاقاً من مسؤولياتنا الشرعية في إيصال وصية الإمام الثائر الشهيد، محمد باقر الصدر إلى الأمة الإسلامية تتشرف حركتنا في أن تضع هذه الوصايا الخالدة بين أيديكم.
فبالعمل الدؤوب، وبالجهاد المتواصل، وبالكلمة الثائرة، خط الإمام الصدر ثورتنا الإسلامية في العراق بدمه الطاهر الزكي، فكان بحق المشعل الوهاج الذي ينير الدرب للأجيال الثائرة.
إن استشهاد الإمام الصدر هو ثورة برأسها وذلك بما فرضه على الحركة الإسلامية قيادة وقاعدة من مسؤوليات ومواقف إسلامية جديدة، وما أعطاه إياها من زخم ميداني دفع وسيدفع هذه الحركة المرابطة إلى مراحل متقدمة في المسيرة الإسلامية الظافرة، ذلك لأنه فتح مدرسة رسالية لن يغلق بابها، ورسم خطاً إسلامياً لن يندثر، فإن المؤمنين بهذا الخط لا يقدسون الإمام الصدر بصفته الشخصية، بل بصفته الرسالية الحقة التي لن تموت، لأنها مرتبطة بالله، والله حي لا يموت، وهو سبحانه القائل «ولقد سبقت كلتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون، وأن جندنا لهم الغالبون» صدق الله العظيم.
وعليه فإن الثورة التي قادها وضحى بنفسه من أجلها هي المنتصرة لا محالة، فهي فصل من فصول الثورة الإسلامية الكبرى لسيد الشهداء الحسين عليه السلام وسيبقى دم الشهيد ناراً تحرق قصور الظالمين، وتزيد من إصرار المجاهدين في العراق على مواصلة الكفاح حتى إسقاط الحكم التكريتي الكافر، وإقامة حكم الله في الأرض.
ولئن حكم عليك الظالمون بالإعدام، فإنهم بذلك قد حكموا على كيانهم الخاوي بالفناء.
وإذا كانوا يجهلون ذلك، فالغد الإسلامي القريب، سيلقنهم دروساً لا تنسى، ويعلمهم ما كانوا يجهلون، وما الله بغافل عما يعلمون الظالمون.
فيا جمرات في العـراق تـلهبي | طغى كل البغي بالأرعـن الوغد | |
دم الصــــدر لا يـنـسـى | إلا بــشر الجلاد بالقتل والجلد | |
سنشعلها في الشرق والغرب حوله | ونرمي حصون البغي بالوصل والهد |
أيها المسلمون يا طلائع الجهاد المقدس.
الإمام القائد.. الإمام الشهيد يتحدث إليكم ويضعكم أمام مسؤولياتكم الشرعية، في الدفاع عن الإسلام والمسلمين في العراق، وفي كل مكان من أرض الإسلام.
عن كتيب حركة المجاهدين في العراق.