مِن تراث الشهيد الصدر

مداخلة نقدية حول الاتجاه التشكيكي بإبداعات الإمام الشهيد الصدر(رض)

التفسير التجزيئي والتفسير التوحيدي (الموضوعي) للقرآن الكريم

التفسير الموضوعي للقرآن

توطئة:

لم يكن الشهيد الصدر واحداً، فلقد كان عالماً؛ والعالم أمّة، فالصدر كان أمة. والأمة تعني الجمع والتأليف، فكانت رسالة الصدر جمع المؤمنين والمحافظة عليهم والتأليف فيما بينهم. واذا كانت قيمة الانسان بعد وفاته بمقدار مؤلفاته، فلننظر في بعض مؤلفات هذا الطود الكبير.

كتاب اقتصادنا:

وان أنس لا أنس كتابه (اقتصادنا) حين كنا شباناً في الستينات، فوصل الينا هذا السفر الفريد، وكانت موجة الإلحاد والماركسية تجتاح بلادنا ومجتمعاتنا، فوجدناه الدواء لدائنا، والبلسم لجراحنا، فعكفنا على قراءته في كل مجالس الأصدقاء.

ولقد تعاظم شأن هذا الكتاب بعد شهادة الصدر، لتكون له الصدارة بين كتب الاقتصاد الاسلامي، عند كافة فِرق المسلمين، حتى صار يدرّس في بعض جامعاتهم، ويعتبر مصدراً أساسياً في هذا الباب.

رسالة (الفتاوى الواضحة):

وفي حين كنا نعاني الصعوبات في قراءة وفهم الرسائل الفقهية مثل (منهاج الصالحين) للسيد الحكيم وغيره، فلقد كنت أرى من الضروري جدا تبسيط الرسائل، وعرض المسائل الفقهية بعبارات وأسلوب أكثر سهولة بحيث يتناسب مع واقع العصر وثقافة وفهم المكلفين، فلقد كانت هناك رسالة معدّة للعلماء هي (منهاج الصالحين)، ولكن لم تكن هناك رسالة معدّة لحاجة المكلفين، ليعرفوا من خلالها أمور الشرع والدين.

وطفقت أقوم بمحاولة لتبسيط المسائل الشرعية وعرضها بالأسلوب المناسب لهذا العصر وهذا الجيل، مبتدئاً ببحث “النجاسات والمطهّرات” وكان علي أن أطّلع على بعض الرسائل المتوفرة، فلما حصلت على (الفتاوى الواضحة) للشهيد الصدر وقرأته، دهشت حين وجدت فيه رجائي ومنيتي، فلقد أدرك السيد الصدر تلك الضرورة التي كنت أبحث عنها، وحاول في رسالته تبسيط المسائل وعرضها بشكل واضح، مما جعل رسالته اِسماً على مسمّى.

وبينما كنت أحضّر لهذا الموضوع الذي انتخبته عن الشهيد الصدر، وهو ما يتعلق بالتفسير الموضوعي للقرآن، هاجت قريحتي الشعرية، فقلت:

محمدُ باقرُ في الأكرمينْ *** تجلّى لنا الصدرُ في العالَمينْ

أراد الحياة لشرع الحياة  *** أو الموت كي لايموت اليقين

فإما الحياة ليرضى الإله *** وإما الممات لإحياء دين

تولّى شهيداً لتحيى القلوب *** على نهج أحمد نهجِ الحسين

التفسير الموضوعي و التفسير التجزيئي للقرآن

التصانيف الموضوعية:

لم يهتم المسلمون بالتصنيف الموضوعي قبل القرن الحالي، فقد سبقهم الى تصنيف تراثهم الأجانب والمستشرقون. فهذا هو جول لابوم الفرنسي أول من يصنف القرآن الكريم في كتابه (تفصيل آيات القرآن الحكيم). ولقد كان والدي الأديب وجيه بيضون ينكر على المسلمين تقصيرهم في الحفاظ على تراثهم، و يقول: أليس من العار ألايوجد في العرب والمسلمين من يصنف قرآنهم، حتى يأتي مستشرق فرنسي فيقوم بذلك؟ إنها وصمة عار في جبين المسلمين. ثم قال: واذا مدّ الله في عمري لسوف أصنّف “نهج البلاغة”، قبل أن يصنّفه أحد المستشرقين. ثم توفي عام 1969 م دون أن يحقق ذلك. فوجدت من واجبي بعد وفاته أن أقوم بانجاز هذا العمل، فقمت به خلال تسع سنوات، ثم طبعته في دمشق عام 1978 تحت عنوان (تصنيف نهج البلاغه). وقد طبع هذا الكتاب بعد تنقيحه عدة مرات في قم، طبعه مركز النشر في الحوزة العلمية فى ألف صفحة.

أهمية التصنيف الموضوعي:

ما زال التراث الاسلامي خلال عصوره المتوالية يعاني من معضلة (التكديس)، ونحن اليوم بحاجة الى إعادة ترتيب واختزال معلومات هذا التراث. إن لدينا أغنى تراث في العالم هو التراث الاسلامي، ولكنه مكدّس في تضاعيف الكتب، ومبعثر فى أنحاء التآليف، وهو بحاجة الى فهرسة وتصنيف، ليتم التعرف عليه واستخدامه. وان تصنيف القرآن ونهج البلاغة هو خطوة في هذا الطريق.

ولم يدأب الأجانب على تصنيف تراثنا إلا لإيمانهم بأهمية ذلك. ويمكننا أن نذكر بعض فوائد التصنيف:

1ـ عند ما نصنّف مثلا أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) والائمة (عليهم السلام) فاننا نختصر هذه الكتب الجرارة في عدد صغير من الكتب، لأننا نكون قد حذفنا المتكرر.

2ـ من خلال التصنيف يمكننا مقارنة المتون المختلفة للموضوع الواحد، وبالتالي عمل تقاطع بين الروايات، يؤدي بنا إلى اختيار الصيغة الأكثر تواتراً والأكثر ثقة.

3ـ التصنيف للقرآن يحصر لنا المواضيع التي يبحث فيها القرآن، فيعطينا فكره حيّة عن الأفكار التي جاء بها القرآن والاسلام.

4ـ التصنيف يضع لنا المعلومات في ترتيب منظم وتنسيق مُحكم، بحيث تكون المعلومات مترابطة في حلقة متكاملة، مما يعطي للفكرة معناها الحقيقي، عند النظر اليها من حيث موقعها في النَّسَق التكاملي. وهذا ما يسهل علينا “التفسيرالموضوعي”.

5 ـ يوفر لنا التصنيف أن نطّلع على أية معلومة بشكل سريع، دون الرجوع الى الكتاب، والبحث عن تلك المعلومة في وقت كبير وبجهد عسير، فيوفر علينا بذلك عنصر الوقت والجهد. ومع اتضاح النقاط السابقة، بدأت فكرة التفسير الموضوعي للقرآن بالظهور في هذا العصر، متخطيةً التفسيرات التجزيئية التي كانت مسيطرة على عقول المفسرين في القديم.

التفسير البياني للقرآن:

هذا وان من ثمار التصنيف الموضوعي أنه يحصي لنا الآيات المتشابهة التي مرّت فيها كلمة معينة، فمن مقارنة هذه الآيات يمكن أن نكتشف المعنى الاصطلاحي لتلك اللفظة في القرآن. وبهذه الطريقة يمكننا تفسير المعنى القرآني بشكل أكثر واقعية، ويسمی هذا بالتفسير البياني للقرآن. وقد دأب المرحوم الحجة آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره (الميزان) باقتفاء أثر هذا المنهج، باتباع طريقة “تفسيرالقرآن بالقرآن”.

وكان في أوائل هذا القرن أوّلُ من تنبّه الى أهمية هذا التفسير وأشار اليه واعتمده، هو الأستاذ أمين الخولي في مصر، وقد اعتمدته من بعده السيدة عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ)[2].

وقد انتشر هذا المنهج وزادت أهميته، حتى ظهرت كتب مثل: المنهج اللفظي في النظام القرآني لعالم سُبيط النيلي.

التفسير الموضوعي للقرآن:

وكان من أول المتنبهين لفكرة التفسير الموضوعي للقرآن، سماحة الشهيد المرحوم آية الله السيد محمد باقر الصدر. فقد قام بمحاولة غيرمسبوقة في تناول آي الكتاب العزيز التي تدور حول موضوع واحد، ومقارنتها ببعضها لوضع التفسير الموضوعي لها، ثم محاورتها عن طريق ما يحدث لنا من مشكلات في الوقت الحاضر، لاستخلاص الحلول لها[3].

وعند قيام الثوره الاسلامية في إيران، نشط هذا النوع من التفسير لزيادة أهميته والحاجة اليه، لأنه يربط الحياة بالقرآن، والقرآن بالحياة، ويعطي القرآن حيويته وفاعليته على مستوى الواقع والتطبيق.

وحين كنت في زيارة لدار القرآن الكريم في قم، تبيّنتُ أنهم قد شرعوا بتأليف وطبع الكشاف الموضوعي للقرآن، وقد بدؤوا بموضوع “الانسان في القرآن”.

واليوم نجد تفسيرات موضوعية لعدة علماء، منهم الشيخ جعفر سبحاني في تفسيره الموضوعي (مفاهيم قرآنية) باللغة العربية، والشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الموضوعي (11 جزءاً) بالفارسية، وقد بدأت ترجمته الى العربية. وكذلك التفسير الموضوعي للدكتور صادقي… وغيرهم.

والآن ندخل في صلب موضوعنا الذي نحن بصدده، مُسْتَقين معلوماته من كتاب (المدرسة القرآنية) للشهيد الصدر، طبع دار التعارف للمطبوعات ببيروت، ط 2 عام 1401 ه… – 1981 م، وهو عبارة عن مجموعة محاضرات. وقد طبع نفس الكتاب في دارالتوجيه الاسلامي بالكويت تحت عنوان (مقدمات في التفسير الموضوعي للقرآن).

المدرسة القرآنية [4]

التفسير التجزيئي والتفسير التوحيدي للقرآن الكريم:

يقول الشهيد الصدر رضوان الله عليه:

هناك اتجاهان رئيسيان لحركة التفسير في الفكر الإسلامي:

1ـ الاتجاه التجزيئي في التفسير: وهو المنهج الذي يتناول المفسِّر ضمن إطاره القرآن الكريم آية فآية، وفقاً لتسلسل تدوين الآيات في المصحف الشريف. وهذا المنهج يلقي ضوءا على مدلول القطعة القرآنية التي يراد تفسيرها، مع ملاحظة السياق الذي وقعت ضمنه. وهذا التفسير تدرّج تاريخياً الى أن وصل الى مستوى الاستيعاب الشامل للقرآن الكريم بالطريقة التجزيئية.

وقد اعتمد هذا المنهج في القرن الثالث والرابع الهجري كلٌّ من ابن ماجة والطبري وغيرهما.

ان الهدف في كل خطوة من هذا التفسير هو فهم مدلول الآية التي يواجهها المفسّر، بكل الوسائل الممكنة، أي أن الهدف (هدف تجزيئي).

وبهذه الطريقة من التفسير سوف نحصل على عدد كبير من المعارف والمدلولات القرآنية، ولكن في حالة تناثر وتراكم عددي، دون أن نكتشف أوجه الارتباط، ودون أن نكتشف التركيب العضوي لهذه المجاميع من الأفكار، ودون أن نحدد في نهاية المطاف نظرية قرآنية لكل مجال من مجالات الحياة.

2ـ الاتجاه الموضوعي أو التوحيدي في التفسير: هذا الاتجاه لايتناول تفسير القرآن آية فآية كما سبق، بل يحاول القيام بالدراسة القرآنية لموضوع من موضوعات الحياة العقائدية أو الاجتماعية أو الكونية. فيبين ويبحث عن النبوة مثلاً في القرآن، أو عن المذهب الاقتصادي في القرآن، أو عن سنن التاريخ في القرآن، أو عن السموات والأرض في القرآن الكريم… الخ. ويستهدف التفسير التوحيدي الموضوعي من القيام بهذه الدراسات، تحديد موقف نظري للقرآن الكريم، وبالتالي للرسالة الاسلامية من ذلك الموضوع من موضوعات الحياة أو الكون.

كان يغلب على التفسير التجزيئي الاهتمام بالمدلول اللغوي واللفظي للآيات، ولم يكن بإمكانه أن يقوم بدور اجتهادي مبدع، في التوصل إلى ما وراء اللفظ من أفكار أساسية حاول القرآن أن يعطيها من خلال المتناثر من آياته الشريفة.

المنهج التوحيدي في شرح الأحاديث:

ونلاحظ أهمية المنهج التوحيدي الموضوعي أيضاً في تناولنا للأحاديث التي وردت في كتب الحديث، فصاحب كتاب (الجواهر) حينما أراد أن يعرض هذه الأحاديث ويشرحها، صنّفها حول الموضوع ثم شرحها، بحيث أتيح له أن يصل في كل موضوع الى الحكم الشرعي المستنبط منها بعد مقارنتها مع بعضها.

وفي حين خطا الفكر الفقهي في موضوع الشرح الموضوعي للأحاديث، نجد أن العكس قد حصل على الصعيد القرآني، حيث سيطر الاتجاه التجزيئي للتفسير على الساحة عبر ثلاثة عشر قرنا.

وأكثر ظني أن الاتجاه التوحيدي والموضوعي في الفقه بامتداده وانتشاره ساعد بدرجة كبيرة على تطوير الفكر الفقهي وإثراء الدراسات العلمية في هذا المجال، بقدر ما ساهم انتشار الاتجاه التجزيئي في التفسير على إعاقة الفكر الاسلامي القرآني عن النمو المكتمل.

أوجه الاختلاف بين الاتجاه التجزيئي و الاتجاه التوحيدي في التفسير: هناك عدة أوجه منها:

1ـ ان المفسر التجزيئي دوره في التفسير هو دور سلبي، فشُغله أن يستمع الى القرآن وهو يقرؤه، ليستنبط من النص المعنى، فدَور المفسّر هنا هو الاصغاء والتلقّي، وهذا ما نسميه “بالدورالسلبي”.

وخلافاً لذلك المفسّر التوحيدي، فانه لايبدأ عمله من النص، بل يبدأ من واقع الحياة، يركّز نظره على موضوع من موضوعات الحياة العقائدية أو الاجتماعية أو الكونية، ويستوعب ما أثارته تجارب الفكر الانساني حول هذا الموضوع من مشاكل، وما قدّمه الفكر الانساني من حلول، وما طرحه التطبيق التاريخي من أسئلة ومن نقاط فراغ، ثم يأخذ النص القرآني، ليسأله عن تلك الإشكالات، فيجيبب النص. أي أن المفسّر يبدأ مع النص محاوراً، سائلاً ومستفهما و متدبرا، هدفه أن يكتشف موقف القرآن من الموضوع المطروح، والنظرية التي بإمكانه أن يستلهمها من النص، من خلال مقارنته لهذا النص مع ما استوعبه عن الموضوع من أفكار واتجاهات.

ومن هنا كانت نتائج التفسير الموضوعي نتائج مرتبطة دائما بتيار التجربة البشرية، لأنها تمثل المعالم والاتجاهات القرآنية لتحديد النظرية الاسلامية بشأن موضوع من موضوعات الحياة.

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام) وهو يتحدث عن القرآن الكريم:

“ذلك القرآن، فاستنطقوه ولن ينطق، ولكن أخبركم عنه: ألا إنّ فيه عِلْمُ ما يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائكم، ونظم ما بينكم”[5].

التعبير بالاستنطاق الذي جاء في كلام الإمام (عليه السلام) هو أروع تعبير عن عملية التفسيرالموضوعي، بوصفها حواراً مع القرآن الكريم وطرحاً للمشاكل الموضوعية عليه، بقصد الحصول على الإجابة القرآنية عليها.

اذن فدور الاتجاه التجزيئي في التفسير هو دور سلبي، بينما دور الاتجاه التوحيدي هو دور ايجابي، حيث يلتحم القرآن مع الحياة. لأن التفسير يبدأ من الواقع وينتهي إلى القرآن، لا أنه يبدأ من القرآن وينتهي إلى القرآن، فتكون عمليته منعزلة عن الواقع، منفصلة عن تراث التجربة البشرية.

ومن هنا تبقى للقرآن قدرته على القيمومة دائما، وقدرته على العطاء المستجد دائما، وقدرته على الابداع. وهذا معنى قول الامام علي (عليه السلام) وهو يصف القرآن: “لاتفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تكشف الظلمات إلا به”.

وقد سُمّي هذا التفسير بالموضوعي، لاّنه يبدأ من الموضوع وهو الواقع، وينتهي الى القرآن. بينما سمي بالتوحيدي لأنه يوحّد بين التجربة البشرية وبين القرآن.

2ـ الأمر الثاني هو أن التفسير الموضوعي يتجاوز التفسير التجزيئي خطوة. فالتفسير التجزيئي يكتفي بإبراز المدلولات التفصيلية للآيات القرآنية، بينما التفسير الموضوعي يطمح الى ما هو أبعد من ذلك، فيحاول ان يستحصل أوجه الارتباط بين هذه المدلولات التفصيلية، ليصل الى مركب نظري، قرآني. وهذا المركب النظري يستوعب في إطاره كلَّ واحد من تلك المدلولات التفصيلية، في موقعه المناسب، وهذا ما نسميه بلغة اليوم (النظرية). فهو يصل الى نظرية قرآنية عن التوحيد، عن النبوة، عن المذهب الاقتصادي في الاسلام…الخ.

وهكذا نجد أن التفسير الموضوعي هو الطريق الوحيد للحصول على النظريات الأساسية للاسلام والقرآن تجاه موضوعات الحياة المختلفة. مع مراعاة قيمة التفسير التجزيئي وعدم الاستغناء عنه، باعتباره أداةً مساعدة للتفسير الموضوعي.

ونحن في انتظار وضع أطر النظرية الكاملة للقرآن والإسلام، لا يسعنا ألا أن نبارك أعمال كل من عملوا ويعملون في هذا الصعيد، ليبرزوا حقيقة الإسلام، ويقد موه نظاماً كاملاً للأنام، ليتسنى تطبيقه على صعيد دولة الفكر والاسلام، فيكون بحقّ صالحا لكل زمان ومكان.

دمشق في 20 ربيع الآخر 1420 هـ . ق

د.لبيب بيضون

عنوان المراسلة:

سورية ـ دمشق ـ حي الأمين ـ المدرسة اليوسفية.

[1]. 1420 ه…  ـ 1999 م.

[2]. راجع مجلة رسالة القرآن بقم ـ العدد الأول، ص 30.

[3]. موضوع للأستاذ نزيه الحسن بعنوان: مساهمة في فهم أعمق لفكر الصدر، مجلة التوحيد بقم، العدد 44، ص 105.

[4]. المدرسة القرآنية للشهيد الصدر، من ص 9 ـ28.

[5]. نهج البلاغة للإمام علي(ع)، الخطبة رقم 158.