البعد السياسي في حياة الشهيد الصدر (رض)

مداخلة نقدية حول الاتجاه التشكيكي بإبداعات الإمام الشهيد الصدر(رض)

1ـ المقدمة:

الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر كان عالماً مجتهداً حمل هم الامة الاسلامية وخاض المعترك السياسي وقاوم الكفر والضلال، اذ نزل الى ميدان العمل وتفاعل مع الجمهور بكل قواه وثقله السياسي والاجتماعي والثقافي.

اراد ان يعبئ الامة نحو الكفاح السياسي لقيام حكومة اسلامية، ولكنه بدء عمله بالنضال الثقافي، وبدء بنشر الوعي الاسلامي في صفوف الشباب.

كان يرى ان الامة تعاني من الظروف والملابسات ما يماثل العصر الاموي. فالمجتمع يعلم بضلال حزب البعث وانحرافه عن القيم الاسلامية ونشره العلمانية ولكنه لايملك روح الثورة والجهاد. ولا يملك روح المبادرة، وان الحوزة بوضعها ونظامها لاتمتلك عنصر التغيير الاجتماعي والنضال السياسي، فبدء يواجه التيارات الفكرية اولاً وبدء بكتاب اقتصادنا وكان دواءاً حاسماً للشيوعية وصفعة في وجه الماركسية اذ نسف الفكر الماركسي من الاساس بطريقة علمية وباسلوب مشوق.

وبدء الشهيد الصدر عمله السياسي من خلال التفاعل مع الجمهور والاتصال بالقاعدة واخذ يبث الوعي الاسلامي من خلال كتاباته في مجلة الاضواء وكلماته الثورية في مقالاته (رسالتنا) التي كانت تعد صوت جماعة العلماء في النجف الاشرف.

2ـ التفاعل مع شباب الامة:

بدء الشهيد محمد باقر الصدر بتنظيم دورات تدريسية لتعليم الشباب الثقافة الاسلامية وكان يهتم بالمشاريع الاسلامية التي تجلب الشباب المثقف والنخبة خصوصاً الى استيعاب العلوم الاسلامية والفكر الاسلامي لا من الناحية النظرية فحسب وانما من اجل مصارعة الافكار الماركسية وردها بالمنطق الاسلامي وظهرت مدارس المنتدى الاسلامي في النجف الاشرف ومدارس الامام الجواد في بغداد وتوجه عشرات الالوف من الشباب الى مدرسته وتأثروا بطريقته واسلوبه في عرض مبادئ الاسلام.

كان الشهيد الصدر يدعو الشباب الى الانخراط في العمل الاسلامي وكل موظف او صاحب حرفة اذا اراد ان يعمل لخدمة الاسلام يضمن له راتباً شهرياً يعوضه عن راتبه الحكومي ان لم يكن اكثر من ذلك.. وهكذا خلق الشهيد الصدر جواً اسلامياً في اوساط المثقفين. وخرجت مواكب العزاء من جامعة بغداد للمشاركة في مواكب اربعين الامام الحسين (ع) في كربلاء وبدأ نشاط الشهيد الصدر يمتد ليصل الى كل قرية وزاوية في العراق، اذ بعث الوكلاء والمبلغين الى كافة المناطق وكان يؤكد على التفاعل مع الجمهور لخلق وعي اسلامي اصيل وخلق جيل مسلم يحمل راية الاسلام ويكون اساساً لقيام دولة اسلامية في العراق.

3ـ وقوفه ضد الانحراف الفكري:

العلمانيون والشيوعيون في العراق كانوا يبثون اشاعات باطلة وينشرون افكاراً ضد الدين الاسلامي يحاولون بها صرف الشباب عن الدين ومن اراجيفهم ان الاسلام لايملك الحلول الناجعة للمشاكل المتزايدة في عصرنا الراهن، وانه مجرد حزمة من المعتقدات لانقاذ الفرد من عذاب النار، ولا اثر له في انقاذ المجتمع في الوقت الحاضر.

وكان هم الشهيد الصدر ان يبرهن بالدليل القاطع ان الاسلام يهتم برفاهية الفرد في حياته، وبتحقيق التقدم، للمجتمع. وفي الواقع كان اهم انجاز ثقافي للسيد الصدر هو تدوينه لنظرية اسلامية في الاقتصاد، ولم يسبقه احد في اكمال هذا الانجاز. وبيّن فيه ان الاسلام نظام اقتصادي متكامل يستطيع ومن خلال حكومة اسلامية او جهاز اسلامي سياسي ان ينظم تنظيماً متكاملاً لحياة الفرد الاقتصادية وأفضل ما يخدم متطلباته الاجتماعية.

وفي الواقع لم تكن محاولات اصدار مجلة الاضواء ومساهمات السيد الصدر فيها ونشاطات جماعة العلماء وكتب السيد الصدر الفلسفية والاقتصادية ومحاضراته الاّ لتعبئة الامة للصراع العقائدي ضد العلمانية وكانت خطوة اولى ضرورية للنضال السياسي.

4ـ الشهيد الصدر وموقفه من العلمانية:

السيد الصدر اثبت بقوة ان الاسلام لديه الاجوبة الشافية لمشاكل العصر والمجتمع الحديث، وعليه كان الهدف السياسي الذي توخاه السيد الصدر هو لفت انظار الجماهير وتوعيتها الى حقيقة كانت غائبة عن الطبقة المثقفة والنخبة او الصفوة من الشباب وهي ان الاسلام ليس كما يصوره اعداءه فانه قادر على دفع عجلة الحياة الى الأمام وتحقيق الرفاه والتقدم للمجتمع ونزع لباس الجهل والتخلف عنه. والقى باللائمة على حالة التخلف التي تعيشها المجتمعات الاسلامية على القوى والجهات التي نبذت الاسلام وارتمت في احضان الاستعمار. والى فترة التيه الطويلة التي عاشتها الامة الاسلامية بسبب الاستعمار وقوى الكفر والضلال. ولم يكتف الشهيد الصدر بالتوعية الفكرية والثقافية بل حرص على بث الوعي السياسي في اوساط الشباب من خلال فتواه في تحريم الانتماء الى حزب البعث او اي حزب علماني لا يعترف بالاسلام.

وكان هدفه تعبئة المجتمع العراقي واعداده من خلال النضال الثقافي الى خوض معترك الجهاد والدعوة اليه والعمل للمجتمع، وبذل الغال والنفيس في سبيل الاسلام، اي دعوة للنضال السياسي ومقاومة قوى الضلال.

5ـ الحاجة الى الفداء والتضحية:

وكان الشهيد الصدر يرى ان المجتمع بحاجة الى صدمة وهزّة نفسية ولن تتحقق الاّ بالتضحية والفداء وبذل الدماء، وكانت خطته السياسية لتحقيق قيام المجتمع والحكومة الاسلامية تقوم على اساس بث الفكر والثقافة الاسلامية اولاً في اوساط الشباب. ثم النضال السياسي ضد النظام الجائر. وتقديم التضحيات حتى تحقيق الحكومة الاسلامية. اي بذل الارواح في احياء الدين وكان نشاطه وفكره وقلمه يمثل روح التحدي الصارخ للنظام القائم في العراق. وتأثر به الكثير من القادة والمفكرين وامتد تأثيره الى مساحات في الوطن العربي والعالم الاسلامي.

وقد انخرط الشهيد الصدر في العمل السياسي من خلال التفاعل مع الجمهور مع انه منشغل في حقل الفقه والاصول، وان اطرافاً عديدة في المجتمع وجهت له انتقادات لاذعة كثيرة لعمله السياسي باعتباره لا ينسجم مع كونه مؤهلاً لحمل اعباء المرجعية، وقد كان يرى العكس.

وكانت مقالات السيد الصدر الافتتاحية في الاضواء من اكثر المسائل المثيرة للجدل، حيث ان هذه المقالات التي كانت تحت عنوان «رسالتنا» تحمل ابعاداً سياسية وكان الشهيد الصدر يكتبها باسم (جماعة العلماء).وقد شارك السيد الصدر وبصورة فعالة في انشاء كلية اصول الدين في بغداد عام 1964، ووضع مناهجها بنفسه وكتب ثلاثة كتب مفردة لها في مجالات علوم القرآن واصول الفقه والاقتصاد الاسلامي، لكي تدرس في السنتين الدراسيتين الاولى والثانية.

وحاول الشهيد الصدر اصلاح اوضاع الحوزة واراد ان يطبق اصلاحاته في المراحل الاولى للدراسة في الحوزة باضافة مواد جديدة تناسب العصر الحاضر بأن يندمج الطلبة في الوعي السياسي وقضايا الساعة ليتحقق الانسجام بين الدراسة في الحوزة وبين مسائل الحياة المعاصر.

ورسم الشهيد الصدر خطة لتأسيس جامعة الكوفة التي كان يؤمل ان تستقبل الشباب من الجنسين لكي يساهموا في الشؤون المدنية والسياسية للمجتمع بعد تخرجهم.

وقام بفتح مراكز دينية ومكتبات عامة في مناطق كثير، من البلاد اشرف عليها وكلاءه.

وقام جماعة من علماء الدين في الكاظمية بتأسيس جماعة لهم تماثل جماعة علماء النجف اطلقوا عليها اسم جماعة علماء بغداد والكاظمية.

ان تاريخ العراق السياسي قبل انقلاب تموز عام 1958 كان تاريخاً حافلاً بالحركات والتيارات من الشرق والغرب، وكانت الحركة الشيوعية تحتل مساحة واسعة من ارض الرافدين، فكانت المظاهرات والاضرابات والاحتجاجات والاعتصامات يقودها الشيوعيون. ولكن هذا التحرك لم يكن يستوعب كل قطاعات الشعب العراقي ولكنه كان مؤثراً في الجامعات والمدارس وبين طبقة العمال والفلاحين بشكل محدود.

ولكن بعد ثورة تموز 1958 اتيحت للشيوعيين حرية اكثر واستغلوا العام الاول للانقلاب العسكري والحرية التي منحها لهم عبدالكريم قاسم. وبدأوا بترويج افكارهم بين صفوف الجماهير وقدموا اطروحاتهم الفكرية ونظرياتهم الماركسية طرحاً صريحاً وقوياً وعنيفاً في كل مدينة وقرية في العراق تقريباً واخذوا يروجون الماركسية ويوزعون الكتب مجاناً وغزت كتب الالحاد والمادية الديالكتيكية ارض العراق وبدأ الطوفان الفكري يأخذ الناس، والشباب والطبقة المثقفة خصوصاً تأثروا بهذه الموجة بنسب مختلفة وبدء الخطر من نشر الالحاد والضلال يلوح في الافق، ومن يقف في وجه التيار يواجه ضغوطاً قاسية.

وبدأت حملة الاعدامات والاعتقالات والسحل في الشوارع لكل من يعادي (الجمهورية) وهي تهمة كان جزاءها الموت على ايدي الشيوعيين، واصبح العراق على حافة خطر محدق وأحس المسلمون الواعون بالخطر، وبادر العلماء الى التحرك باتخاذ موقف مناسب من هذا التحول الفكري الخطير الذي سيعقبه تحول اجتماعي اكثر خطورة على الاسلام والمسلمين. واوّل صفعة تلقتها الشيوعية في العراق هي تلك الفتوى التي اصدرها آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره) وتتضمن عبارة «الشيوعية كفر وإلحاد» هذه الفتوى وجهت للشيوعيين ضربة سياسية، قلّصت من نشاطهم الى حدّ كبير واعترف الحزب الشيوعي نفسه وقيادته في موسكو في احدى مؤتمراته ان هذه الفتوى اوقفت الحركة الشيوعية عند حدها وأضعفت الحركة في العراق وفي الوطن العربي عموماً.

ولكن التيار الفكري الذي قاده الشيوعيون وظاهرة المد الاحمر في العراق ابان عامي (1958 ـ 1959) كانت تحتاج الى ثورة فكرية شاملة تحمل نفس القوة والاسلوب والطابع العلمي ومواجهة الخطر بما يناسبه والى هزة نفسية للقضاء على الاسس الفكرية التي بشّرت بها ظاهرة المد الاحمر.

6ـ موقف الشهيد الصدر(رض) من الانحراف الفكري:

التحرك العلمي المنهجي المدروس الذي قاده المرجع الاسلامي الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) اوقف تيار الحزب الشيوعي حتى بدء ينسحب ويصاب بضربة ماحقة.

لقد ادرك السيد الصدر (رض) ان هذا المد الفكري لابد ان يُنسف من الاساس، ولابد ان يواجه بتخطيط كامل ليس للقضاء عليه فحسب، بل من اجل انشاء تيار فكري آخر لصالح الاسلام ينتهي بالنتيجة الى تحقيق اهداف الاسلام في ارض العراق.

لذلك بادر الشهيد الصدر الى التحرك على المستوى الثقافي فكانت مقالاته السياسية الناضجة تنشر الفكر الاسلامي الاصيل.

بدء الشهيد الصدر بانشاء (جماعة العلماء في النجف الاشرف) وكان هو (قده) المحور الاساسي والموجه لهم، وقامت الجماعة باصدار مجلة فكرية رصينة اسمها «الاضواء» وفعلاً بدأت مجلة الاضواء بنشر الفكر الاسلامي الاصيل الذي برزت فيه افكار الشهيد الصدر واضحة المعالم. وسار على خطها اخوانه العلماء الذين ساهموا في خلق الجو الاسلامي واشاعة المناخ العقائدي في العراق.

وبدأت (الاضواء) تنشر الدراسات والبحوث الاسلامية المركزة موضحة ان الاسلام ليس دين عبادات فقط ولا دين طقوس وشعائر، انما هو نظام كامل للحياة.

وكانت مجلة مجلة الاضواء بمثابة الشرارة الاولى التي اوقدت نار المعركة الفكرية واستمرت بالرواج وبدأت الكتب الاسلامية تغزو السوق وبدأت كتب الشهيد الصدر تظهر وتحقق رواجاً منقطع النظير.

7ـ البعد الحركي عند الشهيد الصدر (رض)

وأدرك الشهيد الصدر ان النشاط الفكري وحده ليس كافياً لمواجهة الضلال لذلك انتهج الاسلوب الحركي وأرسى اسسه التنظيمية. اخذ الشهيد الصدر يتصل بالشباب والطليعة المؤمنة والنخبة من المثقفين ويدعو الى محاربة زيف الفكر الغربي وطرح الفكر الاسلامي من موقع القوة وباسلوب يناسب روح العصر.

وواجهت الحركة الاسلامية ضغوطاً سياسية شديدة وبدأت حكومة البعث تفرض قيوداً على الحوزة العلمية وتحاول تحجيم النشاط الاسلامي وتعرض الشباب المؤمن للاعتقالات والسجون. في خضم تلك الاجواء الصعبة والمضطربة التي كانت تواجه المؤسسة الدينية بدأ السيد الصدر بالقاء محاضرات عن دور ائمة اهل البيت (ع) وتعاملهم مع الانظمة الجائرة  في اوقاتهم. وقد بين ان الائمة كانت لديهم خطة سياسية عظيمة وموحدة ألا وهي تهيئة الارضية لاقامة حكم عادل وبذلك يحفظوا الاسلام ويصونوا نقاءه.

على الرغم من ان ادوارهم كانت متباينة من امام الى آخر، وخلاصة ما كان يريده السيد الصدر هو تذكير الطلبة وافراد المجتمع بشكل عام بأن الانسان يجب عليه ان يسعى لتطبيق الاسلام في اي ظرف كان، وان النصر ليس هدفاً في حد ذاته انما هو غاية. التكليف الشرعي هو خدمة الاسلام وخدمة المجتمع، والائمة الاطهار نجحوا في ابقاء الاسلام رغم انهم لم يحققوا النصر.

توجد طرق عديدة يستطيع المرء فيها ان يحقق هدفه وقد لايكون الاصطدام المباشر والمفتوح مع الحكام دائماً وبالضرورة يحقق الهدف، وقد تكون الاساليب السليمة في مقاومة القهر والاستبداد من احسن الخيارات السياسية حيث يتوقع منها ألا تؤدي الى تهديد مباشر للحركة الاسلامية وقاعدتها.

بعض الائمة المعصومين تحول الى الدعاء وآخرين تحولوا الى تدريس الفقه والسنة المطهرة، ولكنهم جميعاً وقفوا في وجه الحكام وانقذوا الاسلام من الضياع وأرشدوا المسلمين الى طريق الحق والخير والنور.

القيت محاضرات اخرى وفي اوقات مختلفة لمعالجة حالة الحرمان (الكبت) السياسي، من زاوية اخرى كان السيد الصدر يركز فيها على قوة ارادة الانسان المؤمن كأداة وحيدة لاستمرارية الرسالة المحمدية وبناء صرح الاسلام الشامخ، ونبه الى ضرورة الثبات وعدم الانكسار والخنوع بوجه المآسي العنيفة، حيث ان الصعاب المختلفة وسوء الطالع هي محصلة طبيعية للصراع التاريخي العادل وعلى اي حال النجاح يعتمد بالدرجة الاولى على مدى استعداد الانسان للبذل والعطاء وقدرته على الاستمرار لخدمة الاسلام بالرغم من كل شيء.

وشدّد على ضرورة مد يد العون لكل المسلمين المناضلين في العالم بكل طريقة ووسيلة ممكنة، وان المصاعب والمشاكل التي يعانيها المسلمون في كل اقطار الارض يجب ان تعامل على انها محنة واحدة، يحس ويتألم لها الجميع، وقد جمعت هذه المحاضرات وصدرت تحت اسم «المحنة».

كانت مهام المرجعية والتدريس في الحوزة تأخذ معظم وقت السيد الصدر، وقد ولّدت بدورها ضغطاً كبيراً عليه. وقد كان يخصص جلّ وقته للشؤون السياسية، فاضافة الى وقته الذي يقضيه في تدريس دورة الفقه والاصول والذي استمر لعدة سنوات وبصورة منتظمة كان عليه، وكأي مرجع ان يخصص وقتاً لاستقبال العامة من الناس في مكتبه الخاص، ويجيب على اسئلتهم المتعلقة بالشؤون الدينية والحياتية، وكان بنفسه يجيب على الرسائل الكثيرة التي ترده من داخل العراق وخارجه.

وكان يرسل ممثلين عنه من العلماء الى المناطق والمساجد التي تحتاج الى خدمات دينية وثقافية واجتماعية. وقد كتب الشهيد الصدر رسالته العملية بشكل يلبي طموحات الناس في الوقت الحاضر ويتفهم احتياجاتهم المعاصرة، وظهرت (فتاواه الواضحة) بشكل مميز عن بقية الرسائل العملية، ولقيت استحسان واطراء الشباب المثقف من الشيعة والسنّة على السواء وخصوصاً معالجتها المشاكل والقضايا المعاصرة.

وحاول اخراج المرجعية من العزلة والبعد عن الواقع الى النزول الى ميدان الحياة الاجتماعية والسياسية والتحدث بلغة العصر.

ابراهيم الموسوي