الى الجرح الذي لم يزل يقطر شهداً سماوياً رائعاً
الى سيدي ومعلمي الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)
جراحك أم جراحُ الانبياء ***وصوتُكَ أم تراتيلُ السماءِ
ووجهكَ أم مسيلٌ من نجوم ***تحطُّ بعزّة وبكبرياءِ
تتبَّعها السُراةُ بلا ضياع ***ولمتها الشمسوسُ بلا انطفاءِ
رداؤك ألفُ مكرمة وطهر ***فكيف يُضمُّ كونٌ في رداءِ؟
وهبتَ السائرين رؤى تجلّت ***برفضهمُ ونّمت بالعطاءِ
وصيّرت الدموعَ مسارَ مجد ***ولوّنتَ العقيدةَ بالدماءِ
وقفتَ تردُّ هوجاً عاتيات ***عدتْ غدراً وهبّت في الخفاءِ
يراعُك كان سيفاً أريحيّاً ***تجردَ بالتمرّد والإباءِ
وأنت (الصدرُ) والبلوى حشودٌ***تُواري عنك وجهاً في حياءِ
لأنّك مَن تكوّرَ في يديه ***مدارُ النورِ في عَتم المساءِ
ذكرتُك والمصائبُ مشرعاتٌ***وأقساهنَّ للقلبِ التنائي
ولو أنّ البكاءَ يردُّ صحبي ***واخواني لطالَ لهم بكائي
ولكنّي وأنتَ هوىً بقلبي ***وذاكرتي وحزني وانتمائي
تخذتك رايةً ومدىً وجرحاً ***واُغنيةً بقافلةِ الوفاءِ
وسرتُ على خُطاك إلى ضفاف ***نماها المجدُ من ورد وماءِ