أيها الصدر.. قتلوك

قتلوك.. قتلوك.. قتلوا أنفهسم ما قتلوك
يا قتيلاً جعل الموت وفاءً للعهود		يا ذبيحاً دمه القاني هديرٌ ورعود
يا حبيباً جعل الحب عناقاً للقيود		يا سجيناً جعل السجن عريناً للأسود
عذّبوك.. آلموك.. ثم ظنوا أنهم قد أعدموك
	***
أيها الصدر الذي ضحّى وغاب		كم أردت الناس أحراراً غِضاب
لطغاة الأرض لا تحني الرقاب		شئت أن لا يلهثوا عقب السراب
سجونك.. قيدوك قمراً كنت وقهراً حجبوك
	***
ليتَهم قد أدركوا سرّ عُلاك		ليتهم قد عرفوا لون دماك
ليتهم قد شربوا شهد هُداك		ليتهم فازوا بما تعطي يداك
جهلوك.. أنكروك.. وأثاروا شبهاتٍ وشكوك
	***
قد جمعتَ النصر والخلد معاً		كلُ جرح فيك للحق دعا
وهو نورٌ في سمانا طلعا		وإلى الموت لهم ما ركعا
قطّعوك.. مزّقوك.. وبهذا القتل رمزاً خلّدوك
	***
لك جرحٌ لم يزل فينا يفور		أيها الراحل في ركبٍ طهور
قبره قد ضاع ما بين القبور		لك قبراً أصبحت هذي الصدور
ضيّعوك.. غيّبوك.. في ظلام الليل حقداً دفنوك
	***
قتلوك.. قتلوك.. قتلوا أنفسهم ما قتلوك

آخرین اخبار