من ناحية وظيفة الدّولة نرفض إسلاميّاً المذهب الفرديّ أو مذهب عدم التدخّل المطلَق (أصالة الفرد ) والمذهب الاشتراكيّ أو أصالة المجتمع. ونؤمن بأنّ وظيفتها تطبيق شريعة السّماء الّتي وازنت بين الفرد والمجتمع وحملت المجتمع لا بوصفه وجوداً هيغلياً مقابلاً للفرد بل بقدر ما يعبّر عن أفراد وما يضمّ من جماهير ...
الإسلام الحقّ ورفض الاستعمار
فأين يعيش الاستعمار في بلد إذا دان بالإسلام حقّاً، والإسلام يأمر بالجهاد حتّى الموت في سبيل الذود عن الكيان الإسلامي والبلد الحبيب؟! «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ* وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِق...
الإمام المنتظَر (ع) وهيبة التأريخ
هذا الشخص المتوغِّل في التاريخ، له هيبة التاريخ، وقوّة التاريخ، والشعور المفعَم بأنَّ ما حوله من كيانٍ وحضارةٍ وليد يومٍ من أيام التاريخ، تهيّأت له الأسباب فوُجد، وستتهيّأ الأسباب فيزول، فلا يبقى منه شيء، كما لم يكن يوجد منه شيء بالأمس القريب أو البعيد. وإنَّ الأعمار التاريخيّة للحضارات والكيانات مه...
اليوم الموعود وبناء العالم
ولا أدري، هل هي صدفة أنْ يقوم شخصان فقط بتفريغ الحضارة الإنسانيّة من محتواها الفاسد وبنائها من جديد، فيكون لكلّ منهما عمر مديد يزيد على أعمارنا الاعتياديّة أضعافاً مضاعفة؟ أحدهما مارس دوراً في ماضي البشريّة وهو النبيّ نوح، الّذي نصّ القرآن الكريم على أنَّه مَكَثَ في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً، و...
الإنسان ولقاء الإمام الحجة (ع)
كلّ إنسان من عندنا يعيش لحظة لقاء الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه من دون أنْ يلقى الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه ولو مرّة واحدة في حياته. هذه المرّة الواحدة أو المرّتان والثلاثة يجب أنْ نعمل لكي تتكرّر، لأنّ بالإمكان أنْ نعيش هذه اللحظة دائماً. هذا ليس أمراً مستحيلاً، بل هو أمرٌ ممكن والقصّة قصّة إعداد [...
المسلم والاعتزاز بالعهد النبوي
أيّ مسلم لا تهزّه أمجاد تلك الصورة وروعتها؟ وأيّ مسلم لا يشعر بالزهو والاعتزاز إذا أحسّ بعمق أنّه يعيد إلى الدنيا من جديد أيام محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وعليّ عليه السلام وأيام أصحاب محمّد صلى الله عليه وآله وسلم الميامين الّذين ملأوا الدنيا عدلاً ونوراً؟ الاسلام یقود الحیاة، ص185....
التحرّك في زمن الغيبة
لا تُهن أحداً حتّى في قلبك فضلاً عن حركتك وتصرّفك. ولا تستخفّ بأحد. ما يدريك أن يكون هذا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وفجأة لو كنت أمامه ماذا ستفعل؟ محمدباقر الصدر السیرة والمسیرة في حقائق ووثائق، ج2، ص285....
الطليعة العادلة وحماية الرسالة
كان معنى استبدال النيابة الخاصّة بالنيابة العامّة جعل الطليعة العادلة الواعية المتفاعلة مع الإسلام فكريّاً وروحيّاً وعاطفيّاً هي مسؤولة عن حماية الرّسالة وهي المؤتمنة على هذه الأمانة الغالية الّتي اضطرّ سيّدنا القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف إلى أن يغادرها الى غيبة قد تطول. محمدباقر الصدر السیرة و...
المرجعية وتبنّي الأهداف الحقيقية
إنّ أهمّ ما يميّز المرجعيّة الصالحة تبنّيها للأهداف الحقيقيّة الّتي يجب أن تسير المرجعيّة في سبيل تحقيقها لخدمة الإسلام، وامتلاكها صورة واضحة محدّدة لهذه الأهداف. فهي مرجعيّة هادفة بوضوح ووعي، تتصرّف دائماً على أساس تلك الأهداف بدلاً من أن تمارس تصرّفات عشوائيّة وبروح تجزيئيّة وبدافع من ضغط الحاجات ...
السلطة واستهداف المرجعيات
إنّ السلطة ما استهدفتني من بين المراجع الآخرين إلّا بسبب ظروفي وأوضاعي الخاصّة، وإلّا فإنّ هدفها أكبر وأشمل. إنّها استهدفت الوجود العامّ كله، المرجعيّات كلّها، والحوزات كلّها بغضّ النظر عن فكرة الاتّهامات الحزبيّة، وما ذريعة الحزب إلّا أداة لتضليل الناس. محمدباقر الصدر السیرة والمسیرة في حقائق ووثائ...