عاش جيش الإمام الحسن في مسكن وهو يفقد بالتدريج القوى المقاتلة، حتّى بلغ عدد الهاربين من جيش الإمام الحسن في مسكن ثمانية آلاف من اثني عشر ألفاً، والإمام الحسن كان وقتئذٍ في المدائن، وتصل إليه الأخبار، وتنعكس هذه الأخبار على جيشه في المدائن أنّه فرّ اليوم مئة، فرّ خمسمائة، فرّ ألف، فرّ ألفان، فرّ ثلاث...
حفظاً للشيعة
… إنّ الاعتبار الثالث من اعتبارات الإمام الحسن هو اعتباره بوصفه أميناً على الكتلة التي وضع بذورَها النبيُّ ونمّاها الإمامُ علي. هذه الكتلة التي تمثّل الجزء الواعي من الامّة الإسلاميّة التي تسمّى اليوم بـ (الشيعة)، والتي كان من المفروض أن تكون طليعة الامّة الإسلاميّة على مرّ التاريخ، تحمل إلى ...
إنّ التكليف لا يزال مستمراً
إنّ الإمام (عليه السلام) حينما فتح عينيه في تلك اللحظة العصيبة ورأى الإمام الحسن (عليه السلام) يبكي وهو يدرك بأنّ وفاة أبيه هي وفاةٌ لكلّ الآمال، أراد أن ينبّهه إلى أنّ الخطّ لا يزال باقياً، وأنّ التكليف لا يزال مستمرّاً، وأنّ نجاح المؤامرة لا يعني أن نلقي السلاح. نعم، المؤامرة نجحت يا ولدي، ولهذا...