عليّ هو المسلم الأوّل في اللّحظة الأولى من تاريخ النبوّة عندما لعلع الصوت الإلهيّ من فم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم هو بعد ذلك الغيور الأوّل، والمدافع الأوّل الّذي أسندت إليه السّماء تصفية الحساب مع الكفّار. التشيع والإسلام ، ص104....

لم يكن هذا الشخص الداعية المرشّح للإعداد الرساليّ القياديّ، والمنصوب لتسلّم مستقبل الدعوة وتزعّمها فكريّاً وسياسيّاً، إلّا عليّ بن أبي طالب، الّذي رشّحه لذلك عمقُ وجوده في كيان الدعوة، وأنّه المسلم الأوّل، والمجاهد الأوّل في سبيلها عِبرَ كفاحها المرير ضدّ كلّ أعدائها، وكذلك عمقُ وجوده في حياة القائد...