كانت الأساطير والخرافات شائعة بين العرب، نظراً لانخفاض مستواهم الفكري واميتهم بصورة عامة.. وقد جاء القرآن الكريم برسالة الاسلام، فحارب تلك العقائد والخرافات، ومحا تلك الأوهام عن طريق تنوير عقول العرب والدعوة الى التفكير الاصيل، والتدبر والاعتماد على العقل، والمطالبة برفض التقليد، وعدم الجمود على ترا...

كان العرب – الذين نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه و آله في حوزتهم- يعتقدون في اللَّه أنّه إله خالق، مدبر للعالم: «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ..» [الزخرف: ٨٧] ولكنهم افترضوا – لضعف تفكيرهم، وبعد عهدهم من النبوة والانبياء – وجود وسطاء وهميين ...

إنّ القرآن بتنزيله تدريجاً كان إمداداً معنوياً مستمراً للنبي صلى الله عليه و آله كما قال اللَّه تعالى: «وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَ رَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا» [الفرقان: ٣٢]. فإنّ الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كا...

«وَ إِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً» [الإسراء: ١٦]. أيضاً سنة تاريخية بُيّنت بلغة القضية الشرطية. ربطت بين أمرين: بين تأمير الفسّاق والمترفين في المجتمع وبين دمار ذلك المجتمع وانحلاله. المدرسة القرآنية، ص...

إن القرآن الكريم ليس كتاباً كسائر الكتب التي تؤلف للتعليم والبحث العلمي، وإنما هو عملية تغيير الانسان تغييراً شاملاً كاملاً في عقله وروحه وإرادته، وصنع أمّة وبناء حضارة، وهذا العمل لا يمكن ان يوجد مرة واحدة وانما هو عمل تدريجي بطبيعته، ولهذا كان من الضروري ان ينزل القرآن الكريم تدريجاً، ليحكم عملية ...

«إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ» [الرعد: ١١]. «وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً» [الجن: ١٦]. «وَ تِلْكَ الْقُرى‏ أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَ جَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً» [الكهف: ٥٩]. انظروا كيف أنّ السن...