إنّ القرآن بشّر به وأعلنه على العالم فَرْدٌ من أفراد المجتمع المكي، ممن لم ينل ما يناله حتى المكيون من الوان التعلم والتثقيف، فهو امي، لا يقرأ ولا يكتب، وقد عاش بين قومه اربعين سنة فلم تؤثر عنه طيلة هذه المدة محاولة تعلم أو اثارة من علم أو ادب: «وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ […]...