قد يذهب وهمُ الإنسان إلى أنّ مسلم بن عقيل كيف استطاع- أو كيف اتّفق له- أن يفرّط بكلّ هذه القوى الضخمة التي كانت بين يديه؟! كيف فرّط بهذه القوى الشعبيّة التي بين يديه؟ بين عشيّة وضحاها بقي وحيداً فريداً يتسكّع في الطرقات؟! كيف فرّط بمثل هذه القوى؟ كيف لم يستثمر هذه القوى في معركته مع […]...

«قدّر الله سبحانه وتعالى أن يكون نفس وجود هذا الإمام (الإمام الجواد علیه‌السلام) على خطّ حياة أهل البيت دليلًا وبرهاناً على صحّة العقيدة التي نؤمن بها نحن بالنسبة إلى أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)؛ لأنّ الظاهرة التي وجدت مع هذا الإمام وهي ظاهرة تولّي الشخص للإمامة وهو بعدُ في سنّ الطفولة؛ على أسا...

« وتمثّل الدور الإيجابي للأئمّة في تمويل الامّة العقائديّة بشخصيّتها الرساليّة والفكريّة من ناحية، ومقاومة التيّارات الفكريّة التي تشكّل خطراً على الرسالة وضربها في بدايات تكوّنها من ناحية اخرى. وللإمام من علمه المحيط المستوعب ما يجعله قادراً على الإحساس بهذه البدايات الخطرة، وتقدير أهمّيّتها ومضاعف...

إنّ حياةَ الأئمّة (علیهم‌السلام) زاخرةٌ كلَّها بالشواهد على إيجابيّة الدور المشترك الذي كانوا يمارسونه. فمن ذلك: علاقاتُ الأئمّة (علیهم‌السلام) بالامّة والزعامة الجماهيريّة واسعة النطاق التي كان إمام أهل البيت يتمتّع بها على طول الخطّ؛ فإنّ هذه الزعامة لم يكن إمامُ أهل البيت يحصل عليها صدفةً، أو على...