اتّفق الأُصوليون المتأخرون على أنّ المرجع في الشبهات الحكمية هو البراءة العقلية، فإذا شكّ الإنسان في وجوب شيء أو حرمته بعد الفحص عن مظان الدليل، يحكم العقل بعدم وجوبه وحرمته ظاهراً مستنداً إلى قبح العقاب بلا بيان، ولتوضيح مقصدهم نقول: إنّ التمسك بالبراءة العقلية يتحدّد بأُمور: الأوّل: عدم ورود البيا...