حركة التجديد الّتي تقوم على أساس الإسلام وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمصادره الحقيقيّة في الأمّة وتجسّد هذا الإسلام في دولة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ـ قادرة على امتصاص الجزء الأعظم من المحافظين لمصلحة البناء والتجديد لأنّها بحكم إدراكها العميق للإسلام ووعيها الثوريّ له قادرة على تفسير الإسلام والتمي...
أوصياء الرسول (ص)
يلاحظ في تاريخ العمل الربّانيّ على الأرض أنّ الوصاية كانت تُعطى غالباً لأشخاص يرتبطون بالرسول القائد ارتباطاً نسبياً أو لذرّيته وأبنائه. وهذه الظاهرة لم تتّفق في أوصياء النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فقط بل اتّفقت في أوصياء عدد كبير من الرسل، قال الله سبحانه وتعالى: ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوح...
الأئمة والتجسيد الحيّ للإسلام
لم يترك الأئمّة عليهم السلام – على الرغم من إبعادهم عن مركزهم الطبيعيّ في الزعامة الإسلاميّة – مسؤوليّاتهم القياديّة، وظلّوا باستمرار التجسيد الحيّ الثوريّ للإسلام والقوّة الرافضة لكلّ ألوان الانحراف والاستغلال. وقد كلّف الأئمّةَ ذلك حياتهم الواحد بعد الآخر. واستُشهد الأئمّة الأحد عشر م...
العدل الإلهي أصل مستقلّ للدين
لم يكن الاهتمام على هذا المستوى بالعدل الإلهيّ وتمييزه كأصل مستقلّ للدين من بين سائر صفات الله تعالى من علم وقدرة وسمع وبصر وغير ذلك إلّا لما لهذا الأصل من مدلول اجتماعيّ وارتباط عميق بمغزى الثّورة الّتي يمارسها الأنبياء على صعيد الواقع. الإسلام یقود الحیاة، ص39....
العدل وتوجيه المسيرة الإنسانية
لم يكن من الصدفة أن يوضع العدل ثانياً من أصول الدّين ويميَّز عن سائر صفات الله تعالى بذلك. وإنّما كان تأكيداً على أهمّ صفات الله تعالى في مدلوله العمليّ ودوره في توجيه المسيرة الإنسانيّة وذلك لأنّ العدل في المسيرة وقيامها على أساس القسط هو الشرط الأساسيّ لنموّ كلّ القيم الخيّرة الأخرى. وبدون العدل و...
المجتمعات الجاهلية والحياة القصيرة
إنّ المجتمعات الجاهليّة لا تنظر إلى الحياة إلّا من خلال شوطها القصير الّذي ينتهي بالموت، ولا تدرك ذاتها ومتعها إلّا من خلال إشباع ما لدى الإنسان من غرائز وشهوات. وهي على هذا الأساس تجد في المال بوصفه مالاً وفي تجميعه وادّخاره والتنافس فيه الهدف الطبيعيّ الّذي يضمن للإنسان القدرة على امتصاص أكبر قدر ...
مطالبة العدل حقيقة الثورة الدينية
أنّ الثورة الحقيقية لايمكن أن تنفصل بحالٍ عن الوحي والنبوّة وما لهما من امتدادات في حياة الإنسان، كما أنّ النبوّة والرسالة الربّانية لا تنفصل بحالٍ عن الثورة الاجتماعية على استغلال والترف والطغيان. الإسلام يقود الحياة، ص151....
الإمام عليّ (ع) ومفهوم الاقتصاد
إنّ الإمام علياً عليه السلام كان يجد في التاجر منتجاً كالصانع ويربط بين شرعيّة ربحه من الناحية الاقتصاديّة وما يقوم به من جهد في توفير البضاعة وجلبها والحفاظ عليها. وهو مفهوم يختلف كلّ الاختلاف عن المفهوم الرأسماليّ للتجارة. الإسلام یقود الحیاة، ص50....
الإسلام حطّم القيود المصطنعة
لقد ربط الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام بين حقيقتين حين قال (العباد عباد الله والمال مال الله)، وبذلك حطّم الإسلام كلّ القيود المصطنعة والحواجز التاريخيّة الّتي كانت تعوق تقدّم الإنسان وكدحه إلى ربّه وسيره الحثيث نحوه. الإسلام یقود الحیاة، ص32....
دور الإنسان في الثّروة دور الخليفة المستأمَن
بعد أن قرّر الإسلام مبدأ ملكيّة الله تعالى رتّب عليه أنّ دور الإنسان في الثّروة هو دور الخليفة المستأمَن من قِبَل الله تعالى على مصادر الثّروة في الكون ليدبّر أمرها ويدير شأنها وفقاً للروح العامّة لملكيّة الله تعالى. الاسلام یقود الحیاة، ص35...