پژوهشگاه شهید صدر

التشيّع الروحي والتشيّع السياسي

لم تنشأ في الواقع النظرة التجزيئيّة الى التشيّع الروحيّ بصورة منفصلةٍ عن التشيّع السياسيّ، ولم تولد في ذهن الإنسان الشيعيّ، إلّا بعد أن استسلم الى الواقع، وانطفأت جذوة التشيّع في نفسه كصيغة محدّدة لمواصلة القيادة الإسلاميّة في بناء الأمّة، وإنجاز عمليّة التغيير الكبيرة الّتي بدأها الرسول الكبير، وتح...

الجانب الروحي والسياسي في التشيّع

عند استعراض الظروف الّتي أدّت الى ولادة التشيّع، لم يكن بالإمكان أن يفصل الجانب الروحيّ عن الجانب السياسيّ في أطروحة التشيّع تبعاً لعدم انفصال أحدهما عن الآخر في الإسلام نفسه. بحث حول المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف، ص60....

الشيعة وممارسة الاجتهاد

قد تقول: إذا كان الاتّجاه الشيعيّ يمثّل التعبّد بالنصّ، والاتّجاه الآخر المقابل له يمثّل الاجتهاد، فهذا يعني أنّ الشيعة يرفضون الاجتهاد ولا يسمحون لأنفسهم به، مع أنّا نجد أنّ الشيعة يمارسون عمليّة الاجتهاد في الشريعة دائماً! والجواب: إنَّ الاجتهاد الّذي يمارسه الشيعة ويرونه جائزاً بل واجباً، وجوباً ...

التشيّع حاجة ونتيجة ضرورية

وُجد التشيّع لا كظاهرة طارئة على مسرح الأحداث، بل كنتيجة ضروريّة لطبيعة تكوّن الدعوة وحاجاتها وظروفها الأصليّة الّتي كانت تفرض على الإسلام أن يلدَ (التشيّع)، وبمعنى آخر كانت تفرض على القائد الأوّل للتجربة أن يُعدَّ للتجربةِ قائدها الثاني الّذي تواصل على يده ويد خلفائه نموّها الثوريّ، وتقترب نحو اكتم...

مرثاة الشهيد الصدر

عزالدين فارس «الصوت الاول» (باقر) العلم، يا سليل الميامين ويا سيف جده ذي الفقار يا دليل الهداة في الزمن الصعب ويا (صدر) أمة المختار إن جرحاً حملته في الحنايا لم يزل في مغبة الإنتظار لهو جرح في كل قلب سيبقى شعلة في مسيرة الثوار يا ثورة الدين، يا (صدراً) لأمتنا ويا طريقاً إلى العلياء يهدينا […]...

لأنك الوطنُ

الى الامام الشهيد الصدر فى الخالدين عمرٌ تقاصرَ دونه الزمنُ*** وشواطىءٌ صلّت لها السفنُ وجراحُ قلب كلّما نزفت*** ذابت بفيض دمائها المحنُ ياصدرُ خذ وهج الدموع فقد*** خصبَ الأسى وتبرعم الشجنُ ياصدرُ إنّا اُمّهٌ ولدت*** في غربة مالّمها سكنُ جاءت إليك ولم تبع غدها*** أنّى تبيعُ ونحرُها الثمنُ هذا عراقُك...

قصيدة مصطفى الغماري

سافرت فيك مواجعاً ثكلى وجمراً من أنين وصرخت في صمت الحـضور.. صرخت بالألم الدفــين غالوك باسم (البعث) يخطر في المرايا الجاهلية وأتوا على وادي السراب ململمين خطا أمية يتخايلون كأنهم خيل الفتوحات الأبية يتواثبون وأنهم في الدرب أشباح غبية غالوك .. يا رمز الطهارة من ينابيع الرسول يا أبن الحسين، وأن تخثر ...

سيد الجرح

أبو عمار النجفي «مقدمة القصيدة» أطلّي وأسعدينا ياقوافي***فمثلكِ بالحقيقةِ من يوافي تعالَيْ نَبئينا كيفَ نرسو***على ضَفَةِ المودةِ والتصافي تجوبُ عواصفُ الاحقادِ فينا***وتنأى عَنْ سَفائِننا المرافي تَسيلُ جِراحُنا والعمرُ قفرٌ***تيهاً يعانقُهُ التَّصَحُّرُ والفيافي نَهيمُ على لهيبِ الرملِ***وحلمُ الع...

تاريخ شعري

الشيخ محمدحسين الانصاري مُحَمَّدُ باقر الصَّدْرُ***بِعِزٍّ قَدْ طوى دَرْبَهْ وَقيلَ ادْخلْ الى الأُخرى***وَجِزْها رُتْبةً رتبه جوارَ الانبيا قُرْباً***وطابَتْ عندها الصٌّحْبه بـ «قَتْل» أُرِّخَ «الصدرُ»***بـ «أَمن قد لقي رَبَّهْ» 1399 هـ فَأَرِّخْ «شَمْلَةُ الصَّدْرِ»***«فَمِنْهُمْ مَنْ قضى نحبه» 19...

مخاطر القطّاع المُتستّر بالإسلام

هناك الأخطار الّتي تنشأ لوجود القطاع المتستّر بالإسلام، و الّذي كان يكيد له في حياة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم باستمرار، وهو القطاع الّذي كان يسمّيه القرآن “بالمنافقين”. وإذا أضفنا إليهم عدداً كبيراً ممّن أسلم بعد الفتح، استسلاماً للأمر الواقع لا انفتاحاً على الحقيقة، نستطيع حينئذٍ أ...