في الميدان الاجتماعيّ: فقد تكوّن العقل الغربيّ الحديث على أساس المذاهب النظريّة، لا الأفكار العلميّة. فهو ينادي مثلاً: بحقوق الإنسان العامّة، الّتي أعلنها في ثورته الاجتماعيّة، ومن الواضح أنّ فكرة الحقّ نفسها ليست فكرة علميّة، لأنّ حقّ الإنسان في الحريّة مثلاً ليس شيئاً ماديّاً قابلاً للقياس والتجربة، فهو خارج عن نطاق البحث العلميّ، وإنّما الحاجة هي الظاهرة الماديّة الّتي يمكن أن تُدرس علميّاً.
المدرسة الاسلامیة، ص31.