من أجل أن ينتزع الإسلام من الفرد المسلم هذا التعلق الشديد بالدنيا وهمومها أعطى للدنيا حجمها الطبيعي، فالدنيا حينما تتّخذ كهدفٍ تتعارض مع الآخرة- أي مع عملية البناء العظيمة التي تدعو إليها الآخرة وتحث عليها- تتحوّل من دارٍ للتربية إلى أرضٍ لِلَّهو والفساد: «أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زِينَةٌ وَ تَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَ تَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ»[الحدید: ٢٠]
الإسلام يقود الحياة، ص ١٧١.