لم يترك الأئمّة عليهم السلام – على الرغم من إبعادهم عن مركزهم الطبيعيّ في الزعامة الإسلاميّة – مسؤوليّاتهم القياديّة، وظلّوا باستمرار التجسيد الحيّ الثوريّ للإسلام والقوّة الرافضة لكلّ ألوان الانحراف والاستغلال. وقد كلّف الأئمّةَ ذلك حياتهم الواحد بعد الآخر. واستُشهد الأئمّة الأحد عشر من أهل البيت بين مجاهد يخرّ صريعاً في ساحة الحرب ومجاهد يعمل من أجل كرامة الأمّة ومقاومة الانحراف فيُغتال بالسيف أو السُّمّ.
الاسلام یقود الحیاة، ص159.