من المهمّ أن نشير – في هذا الصدد أيضاً – الى أنَّ التعبّد بالنصّ لا يعني الجمود والتصلّب الّذي يتعارض مع متطلّبات التطوّر وعوامل التجديد المختلفة في حياة الإنسان، فإنَّ التعبّد بالنصّ معناه – كما عرفنا – التعبّد بالدّين، والأخذ به كاملاً، دون تبعيض. وهذا الدّين نفسه يحمل في أحشائه كلَّ عناصر المرونة والقدرة على مسايرة الزمن واستيعابه، بكلّ ما يحمل من ألوان التجديد والتطوّر، فالتعبّد به وبنصّه تعبّد بكلّ تلك العناصر، وبكلّ ما فيها من قدرةٍ على الخلق والإبداع والتجديد.
بحث حول المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف، ص55.