كان من جرّاء المادّيّة الّتي زخر النظام الرأسماليّ بروحها: أن أُقصيت الأخلاق من الحساب، ولم يُلحظ لها وجود في ذلك النظام أو بالأحرى تبدّلت مفاهيمها ومقاييسها، وأُعلنت المصلحة الشخصيّة كهدف أعلى، والحريّات جميعاً كوسيلة لتحقيق تلك المصلحة، فنشأ عن ذلك أكثر ما ضجّ به العالم الحديث من محن وكوارث، ومآسٍ ومصائب.
فلسفتنا، ص29.