نجد تصوّراً شائعاً لدى كثيرين من الناس، الّذين احتاجوا إلى أنْ يقيّموا الأئمّة بوصفهم أُناساً مظلومين فقط قد أُقصوا عن مركز القيادة، وذاقوا بسبب ذلك ألوان الاضطهاد والحرمان. فهؤلاء الناس يعتقدون أنّ دور الأئمّة في حياتهم كان دوراً سلبياً على الأغلب، نتيجة لإِقصائهم عن مجال الحكم، فحالهم حال من يملك داراً فتُغصَب منه، وينحصر أمله في إمكان استرجاعها. وهذا التفكير بالرغم من أنّه خاطئ، فإنّه يُعتبر خطأً من الناحية العمليّة، ويحبّب إلى الإنسان السلبيّة والانكماش والابتعاد عن مشاكل الأُمّة ومجالات قيادتها.
أئمة أهل البيت عليهم السلام، ص109.