في عقيدتي، أنّ وجود دور مشترك مارسه الأئمّة جميعاً، ليس مجرّد افتراض نبحث عن مبرّراته التاريخيّة، وإنّما هو ممّا تفرضه العقيدة نفسها وفكرة الإمامة بالذات. لأنّ الإمامة واحدة في الجميع بمسؤوليّاتها وشروطها، فيجب أنْ تنعكس انعكاساً واحداً في شروط الأئمّة عليهم السلام وأدوارهم مهما اختلفت أدوارها الطارئة بسبب الظروف والملابسات. يجب أنْ يشكّل الأئمّة بمجموعهم وحدة مترابطة الأجزاء، ليوصل كلُّ جزءٍ من تلك الوحدة الدور للجزء الآخر ويكمله.
أئمة أهل البيت عليهم السلام، ص108.